أخبارأخبار عاجلة

اتهامات عنصرية من لواء في جهاز الأمن ضد قبيلة “بني عامر” في الشرق

شرق السودان- الجماهير

اتهم اللواء في جهاز الأمن، بدر الدين حسن عبد الحكم، مجموعات من قبيلة البني عامر على رأسهم عمار صالح الوالي السابق في الفترة الانتقالية، بكونهم أجانب وغير سودانيين. وذلك خلال لقاء رسمي عبر “إذاعة أم درمان القومية”، وسط مباركة المذيعة، التي لم تعترض على اتهاماته العنصرية تجاه مكونات اجتماعية بشرق السودان. وسابقا كان قد عمل اللواء بدر الدين مديرًا لجهاز الأمن في كسلا.

أثارت تصريحاته، ردود فعل واسعة وسط المجتمع في شرق السودان. وظهرت تجمعات حاشدة لأفراد من قبيلة “بني عامر” في بورتسودان، تطالب اللجنة الأمنية في البحر الأحمر، ووالي الولاية، وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، بالقبض الفوري على اللواء بدر الدين وترحيله إلى بورتسودان للمحاكمة. وفي حال لم يتم تنفيذ ذلك خلال (24) ساعة، هدد المحتجين بإغلاق ولاية البحر الأحمر، وعدم السماح للجنة الأمنية بالتواجد فيها.

وقال أحد المحتجين، في فيديو حصلت عليه الجماهير، إنهم كأفراد ينتمون لقبيلة البني عامر، لن يكونوا في صف البرهان في حال لم يتم القبض على اللواء بدر الدين الذي أساء لمكون له تاريخ وعِرض ورجال يستطيعون الدفاع عنه ونصرته.

احتجاجات شعبية ضد تصريحات اللواء بدر الدين حسن- ولاية البحر الأحمر
احتجاجات شعبية ضد تصريحات اللواء بدر الدين حسن- ولاية البحر الأحمر

وبحكم انتماء اللواء بدر الدين للنظام البائد، فإن بعض الفاعلين اتهموا الكيزان خصوصا بالوقوف وراء هذه التصريحات التي هدفها استعداء مكون اجتماعي له تاريخ طويل في شرق السودان، الأمر الذي سيساهم في فتق النسيج الاجتماعي بالمنطقة، والعودة إلى مربع النزاعات الاثنية من جديد.

وأشارت مصادر إلى تورط اللواء بدر الدين، في إشعال الفتن القبلية في فترة توليه مديرًا لجهاز الأمن في كسلا وما بعدها، إذ كان يخطط للصراعات ويشرف عليها وذلك من خلال صفحات مشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تأجيج النزاعات بين القبائل. وطالب بعض مواطني الشرق، بتوجيه بلاغات جنائية ضد العنصري بدر الدين.

وكتب خالد محمد نور، أحد المهتمين بقضايا شرق السودان، إن “الإسلاميين الذين يرفضون أي جنوح للتفاوض يستشعرون ميل البرهان إليه، خصوصا بعد التصريحات الأخيرة التي تشير إلى العودة إلى التفاوض بداية مايو القادم، وأصبحت الساحة الوحيدة التي يمكن أن يمارسوا فيها ضغوطهم السياسية هي شرق السودان عبر التهديد بتفجير الصراعات القبلية من جديد”. وأضاف، أن اللواء بدر الدين حسن هو الرجل المناسب الذي يمكن أن توكل إليه مهمة تحريك خيوط الفتنة القبلية في المنطقة.

ووجه بعض المتفاعلين مع الحدث، انتقادات واسعة لإذاعة أم درمان القومية التي سمحت باستضافة ونشر تصريحات لأشخاص عنصريين مثل اللواء بدر الدين، واُتهم القائمين على الإذاعة، بما فيهم المذيعة، بعدم المهنية، وأنها مؤسسة لا تقف على مسافة واحدة من جميع السودانيين. بالإضافة إلى أن ما قامت به الإذاعة، التي تمثل توجهات الدولة، يمكن أن يساهم في نشوب صراع داخلي في المنطقة الهشة.

كما طالب بعض مواطني الشرق، بصدور بيان اعتذار رسمي من الإذاعة، وإيقاف المذيعة، وعدم استضافة اللواء بدر الدين حسن في قضايا شرق السودان مستقبلا. ولم تصدر الإذاعة ردًا على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى