أخبار

الآلية التنفيذية لمبادرة رئيس الوزراء تعقد اجتماعها الأول

 

عقدت الآلية التنفيذية لمبادرة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال -الطريق إلى الأمام) اجتماعها الأول بقاعة الصداقة برئاسة اللواء (م) فضل الله بُرمة ناصر، وبحضور السادة والسيدات أعضاء الآلية في الجلسة المفتوحة، حيث استمع الأعضاء لكلمتين من رئيس الآلية وأخرى من رئيس الوزراء حمدوك، دخل بعدها أعضاء الآلية في جلسة مغلقة للتداول حول منهجية وعمل الآلية.

وأوضحت عضو الآلية التنفيذية الأستاذة رشا عوض في مؤتمر صحفي أن الجلسة الأولى المغلقة كانت جلسة إجرائية تم من خلالها الاتفاق على منهجية عمل الآلية وتقسيمها إلى عدد من اللجان حسب المحاور السبعة المذكورة في مبادرة رئيس الوزراء، كما تم إضافة محاور اضافية بعد النقاش المستفيض بين أعضاء الآلية.

وقالت عضو الآلية أن شكل اللجان وتفاصيل عملها سيكون في اجتماع مقبل، موضحة أنه وأثناء الاجتماع تمت مخاطبة كل التحفظات التي رشحت إلى وسائل الاعلام حول تشكيل الآلية، مبينة أن الآلية الآن ستدرس وستأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات والتحفظات التي رشحت حولها، وسيكون الهدف في المستقيل القريب هو تدارك كافة الأخطاء، والاتصال بكل الجهات التي ترى أنها لم تمثل، مؤكدة في هذا الصدد بأن هنالك توجه لتوسيع الآلية، مشيرةً إلى أن اللجان التي ستتكون لها مطلق الحرية في الاتصال بكل الخبرات الوطنية المهتمة بقضايا الانتقال الديمقراطي لجهة أن الآلية أساساً هي ليس آلية تنفيذية وإنما آلية لاستخلاص عصارة الافكار لصياغة مقترحات قابلة للتنفيذ والهدف النهائي إحداث اختراق سياسي مهم لتعزيز الانتقال الديمقراطي وتجاوز المعضلات الحقيقية التي تواجه هذا الانتقال الديمقراطي.

وفي معرض ردها على أسئلة الصحفيين أوضحت الاستاذة رشا عوض أن الآلية لم تجتمع بالعدد الذي أُعلن عنه وهنالك اعتذارات وأشخاص لم يحضروا الاجتماع، مبينة أن هذه القضايا تمت مناقشتها وكل ما أثير هو قابل للنقاش وسيتم اتخاذ القرارات المناسبة في اجتماعات وجلسات أخرى بهدف أن تكون الآلية مقبولة للشعب السوداني وأضافت “لا نريد أن تكون الآلية نفسها هي محور انقسام خاصة وأنها آلية لتقديم الافكار المتعلقة بالتحول الديمقراطي وليست لها أي صلاحيات تنفيذية والعمل فيها عمل طوعي وتم الاختيارات بناءً على اجتماعات ونقاشات سابقة”.

وأكدت رشا أن الالية ستساعد عبر تقديم الأفكار لجهة أن الانتقال الديمقراطي في السودان معقد جداً وهنالك قرارات تنفيذية تحتاج لعصف ذهني حتى يتم اتخاذها حتى تؤدي غرضها بتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني الذي يعين الجهاز التنفيذي على اتخاذ القرار المناسب من الناحية الاجرائية والسياسية.

وقالت رشا أن الآلية تتفهم الحسابات والتقديرات المختلفة للأشخاص، مؤكدةً أن كافة الذين أُعلنت أسمائهم في الآلية تم الاتصال بهم وأبدو موافقتهم على الانضمام للآلية، ولكن لتقديرات لاحقة عقب الإعلان قرروا أن يعتذروا، كاشفةً عن لجنة للاتصال بالمعتذرين وقبل الاتصال سيكون هنالك نقاش للأسباب التي أدت للاعتذار.

وفيما يتعلق بعملية الاختيار للآلية أوضحت الاستاذة رشا أنه عندما تم طرح هذه المبادرة في يونيو الماضي التقى رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بمجموعة وطيف واسع من التيارات التي تمثل القطاعات المختلفة من الشعب السوداني، من أحزاب وتحالفات سياسية وطرق صوفية وإدارات أهليه وإعلاميين ومجتمع مدني ومثقفين ومبدعين ومفكرين وتنظيمات شبابية ولجان مقاومة وتنظيمات نسوية، مبينة أنه ومن خلال هذا الطيف الواسع كان هناك حرص على أن يتم اختيار ممثل لكل طيف من الأطياف التي قبلت بالمبادرة ودعمتها، ونقاشات طرق انجاحها وتنفيذها، مشيرة إلى أن هذه هي الروح التي تمت بها عملية الاختيار وكل شي مفتوح للنقاش وأي اخطاء هنا أو هناك سيتم تداركها في مقبل الأيام.
يذكر ان العضوية المعلنة للآلية هي ٧١ عضوا، اعتذر خمسة أشخاص عن عضويتها فصار العدد ٦٦، حضر منهم ٥٣ حضوريا وعضوان عبر تقنية الزوم، وقدم خمسة اعضاء اعتذارهم عن حضور الاجتماع لوجودهم خارج الخرطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى