أخبار

البرلمان الأوروبي: تمويل السودان انتهاك لحقوق الانسان   

الجماهير : وكالات

طالب نواب في البرلمان الأوروبي، بإعادة النظر في التعاون مع السودان، و الانسحاب فوراً من اتفاقيات تدفق اللاجئين، و اعتبروا مواصلة التمويل يضفي الشرعية على سلوك الحكومة السودانية، و اشاروا إلى أن الرئيس السوداني عمر البشير يعتقد انه يمتلك مساحة المناورة لان أموال الاتحاد الأوروبي قادمة.

 

و انتقد النواب، قيام الحكومة السودانية بجلد العشرات من اللاجئين وفرض غرامات عليهم و زجهم في السجون، قبل ابعادهم من الخرطوم ، الجمعة الماضية، في أعقاب الاحتجاج السلمي على زيادة في رسوم تجهيز التأشيرات.

 

و نقل محامو لصحيفة “الجارديان” أن السلطات في الخرطوم نفذت عقوبة الجلد  على 65 من طالبي اللجوء، معظمهم من إثيوبيا و إريتريا.

 

و أضاف المحامين أن المعتقلين فرضت عليهم غرامات تبلغ 800 دولار و 40 جلدة و الترحيل الفوري من البلاد، بعد توقيفهم في بشكل عنيف في مظاهرة سلمية نهار الجمعة امام السفارة الاثيوبية في الخرطوم.

 

ويثير الحادث مخاوف بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان، و استحقاق البلد لمساعدات المفوضية الأوروبية البالغة أكثر من 100 مليون دولار للمساعدة في قضايا الهجرة.

 

وقال باربرا لوشبيلر، نائب رئيس اللجنة الفرعية للبرلمان الأوروبي في مجال حقوق الإنسان،  ينبغي على الاتحاد الأوروبي فتح تحقيق.

 

و أضاف باربرا “يتعين على الاتحاد الأوروبي التعبير عن انتقاده للأحداث الأخيرة بشكل واضح، وإجراء تحقيق شامل، ومساعدة الناس المعنيين”

و تابع: اذا كانت الاستنتاج الضروري بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي أعتقد أنه صحيح، أن المشاريع مثل إدارة الهجرة تحمل المخاطر لتصبح ضالعة في انتهاكات حقوق الإنسان، يجب أن تنسحب على الفور. ”

 

وقالت جوديث سارجينيني، عضو لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي، انها ستقوم بطرح سؤال حول هذه القضية في البرلمان هذا الاسبوع.

 

علينا أن نتساءل عندما نرى اللاجئين الإثيوبيين يتعرضون لمضايقات وطرد من البلاد ما إذا كان عدم انتقادنا و تمويلنا يضفي الشرعية على السلوك السوداني “.

 

وأضافت. “يمكنني ان اتصور ان الرئيس السوداني عمر البشير  يعتقد انه يمتلك مساحة المناورة لأن أموال الاتحاد الأوروبي قادمة.”

و تابعت “لا يبدو أن التدريب  من قبل الاتحاد الأوروبي  لموظفي الهجرة وإدارة الحدود للعمل  تم بشكل فعال للغاية حتى الآن”  

 

وقال عامل في مجال حقوق الإنسان في السودان، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية أن وحشية النظام تجاه اللاجئين ساءت في العام الماضي بعد زيادت التعاون بين الخرطوم و الاتحاد الأوروبي.

 

واضاف ان “الحملة على المهاجرين واللاجئين في تصاعد الحكومة تشعر انها مخولة لفعل ما تريد.

و تابع  “يعتقدون أنهم يمكن أن يفلتوا من انتهاكات حقوق الإنسان لأنها تسيطر على تدفق المهاجرين واحساسهم بالدعم من قبل الاتحاد الأوروبي “.

 

و تم القبض على طالبي اللجوء يوم الجمعة الماضي عندما فرقت الشرطة مظاهرة الاعتصام  خارج السفارة الاثيوبية في الخرطوم. ويقول شهود عيان أن جنود هاجموا المحتجون بالهراوات الخشبية الطويلة وقنابل الغاز المسيل للدموع مما ادى الى تدافع خطير.

 

وقال أحد الشهود الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “الناس كانوا يجلسون بهدوء على الرصيف فجأة عندما وصلت الشرطة بالعصي وبدأت في ضربنا. ثم وصلت في أطلقت الغاز المسيل للدموع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ