دولي

الثغرات الامنية تصدم برلين


برلين-وكالات-اعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الخميس العثور على بصمات المشتبه به التونسي انيس العامري في الشاحنة التي استخدمت في الهجوم على سوق للميلاد في برلين.وقال الوزير ان الادلة تشير الى “احتمال كبير ان يكون المشتبه به هو منفذ الهجوم” الذي وقع الاثنين، مضيفا انه “تم العثور على بصمات العامري في مقصورة القيادة في الشاحنة”.
وفي روما أعلنت الحكومة الإيطالية أن امرأة إيطالية تدعى فابريزيا دي لورينزو 31′ عاما’ مغتربة، بين ضحايا الهجوم.وقال وزير الخارجية أنجيلينو ألفانو في بيان بعد الحصول على الأنباء من السلطات الألمانية: ” لسوء الحظ لقد تأكدنا ” .
وتشهد المانيا جدلا متصاعدا حول خلل في عمل السلطات بعد الاعتداء بشاحنة على سوق في برلين تبين ان المشتبه به الرئيسي فيه كان معروفا بانه اسلامي متطرف قد يكون خطرا ولم يتم توقيفه.
وفي هذا الاطار، اعلنت شبكتا تلفزيون المانيتان ان شرطة مكافحة الارهاب الالمانية اوقفت اربعة اشخاص في مدينة دورتموند على علاقة بمنفذ الاعتداء على الارجح.
وقال ارمين لاشيت احد مسؤولي الاتحاد الديموقراطي المسيحي حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بشأن الثغرات التي منعت توقيف انيس العامري “ليس هذه هي الطريقة لضمان امن المانيا”.واضاف في تصريحات للاذاعة العامة ان “المعلومات التي لدينا عن الطريقة التي عملت بها السلطات تشكل صدمة”.
بدأت الشرطة الالمانية الاربعاء، اي بعد يومين على الاعتداء الذي اوقع 12 قتيلا وتبناه تنظيم داعش ، عملية بحث على المستوى الاوروبي عن التونسي انيس العامري (24 عاما) الذي رفض من قبل طلب لجوء تقدم به.
واعلنت السلطات الالمانية الخميس ان ستة من القتلى المان، موضحة انه عرفت هوية قتيلتين سابعة اسرائيلية ، وثامنة ايطالية.
الى جانب الانتقادات حول سياستها السخية في استقبال المهاجرين، اصبح على ميركل مواجهة الجدل حول الخلل في عمل السلطات على مختلف المستويات بشأن مراقبى المشتبه به الرئيسي الذي تبحث عنه كل الاجهزة الامنية في البلاد.
وقال ستيفان ماير المسؤول في حزب ميركل ايضا ان قضية العامري يؤكد الثغرات في النظام القائم “كما لو اننا ننظر اليه بمكبر”.
والعامري معروف من قبل شرطة جهاز مكافحة الارهاب والنيابة. وخلال الجزء الاكبر من 2016 وضع تحت المراقبة في برلين للاشتباه بانه كان يعد لعملية سطو من اجل شراء اسلحة اوتوماتيكية وتنفيذ اعتداء. وتم التخلي عن التحقيق في غياب ادلة دامغة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية انه كان معروفا من قبل السلطات الاميركية ايضا بسبب اتصاله لمرة واحدة على الاقل مع تنظيم داعش وقيامه بعمليات بحث على الانترنت من اجل صنع متفجرات.
وعنونت صحيفة “بيلد” الشعبية “فشل اجراءات ابعاد” بينما تحدثت صحيفة “دي فيلت” المحافظة عن “اخطاء”.وعبرت مجلة “دير شبيغل” عن دهشتها. وكتبت على موقعها الالكتروني ان “السلطات كانت تراقبه ونجح مع ذلك في الاختفاء”.
وبعد ثلاثة ايام على الاعتداء، يبدو ان الشرطة لا تملك اي فكرة عن المكان الذي قد يكون مختبئا فيه. وقد عرضت مكافأة قدرها مئة الف يورو لتوقيفه.
ونقلت صحيفة “دي فيلت” عن محقق طلب عدم كشف هويته ان الشاب المطارد والمسلح على الارجح “هرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى