أخبار

الهادي إدريس: الاستخبارات العسكرية تعمل على خلق صراع داخل الحركات المسلحة وهي التي أحدثت انشقاقًا داخل حركتنا

الجماهير- وكالات

نشر موقع التغيير، اليوم الأربعاء، مقتطفات من حديث لرئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس، الذي تعرضت قواته لهجوم من قبل الجيش وقوات تتبع لمناوي وجبريل  بمدينة الفاشر، السبت الماضي. وأكد إدريس أن الكمين الذي تعرضت له قواته كان بتوجيه من الاستخبارات العسكرية التي حاولت جرهم للصراع.

وقال إدريس، إن الاستخبارات العسكرية تعمل على خلق صراع داخل الحركات المسلحة، وأنها تقف وراء انشقاق حركته التي أصبح يقاتل بعضها في صف الجيش المتواجد في الفرقة السادسة مشاة، وأكد أن المنشقين من الحركة تحركهم أيادي استخبارات الجيش.

وأضاف، “أن حرب 15/ أبريل سببها تعدد الجيوش، والمؤسسة العسكرية بدلا من الاستفادة من تجاربها، توظف أموال الدولة من عائدات الذهب لصناعة جيوش جديدة”. مؤكدا أن وزارة جبريل تتلقى جبايات من الذهب والبترول والميناء، وكل هذه الأموال توجه لشراء ذمم ضعاف النفوس.

وفي إطار تعليقه على القصف الجوي لمنازل المدنيين، قال إدريس إن “البراميل الحارقة تسقط على المنازل وتقطع الناس لأشلاء، الناس يموتون بطرق بشعة!”. وبحسب حديثه، فإن قوات المجلس الانتقالي قد انسحبت من مدينة الفاشر وترتكز الآن في “عين سرو، وكورما”.

وقال إدريس، إن “الاغتصابات والانتهاكات التي تحدث الآن ليست جرائم جديدة بل جزء من ثقافة المؤسسة العسكرية ومارسها الجيش والمجاهدين في الجنوب، وفي أحداث دارفور في يوم واحد تم اغتصاب 52 طالبة من مدرسة طويلة الثانوية وبسبب هذه الجرائم البشير وبعض قيادات نظامه مطلوبين لدى المحكمة الجنائية”.

جدير بالذكر، أن الاستخبارات العسكرية قد نجحت في جر بعض حركات دارفور لحلبة الصراع، وقد تخلى مناوي وجبريل عن حيادهما، وأعلنا الاصطفاف مع الجيش ضد قوات الدعم السريع التي تسيطر على أربع من أصل خمس من مدن إقليم دارفور. وشهدت ضواحي مدينة الفاشر -التي باتت المكان الوحيد المتبقي لقوات الجيش ومناوي وجبريل في الإقليم- اشتباكات تراجعت على إثرها الحركات المسلحة إلى داخل المدينة، وأصبحت في وضعية الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى