الخرطوم: الجماهير
أجازت الجمعية العمومية لمركز محمد علي جادين للفكر والثقافة، بالعاصمة السودانية الخرطوم أمس،النظام الاساسي للمركز الذي يخلد ذكرى المفكر والسياسي السوداني الراحل محمد على جادين .
و انتخبت الجمعية العمومية لجنة تنفيذية من (15) عضوا منهم: مجذوب عيدروس رئيسا، وعبد الله صالح العوض أمينا عاما، وفيصل ختم موسي أمينا للمال وعضوية كل من الطيب جادين أدم ويحي محمد الحسين، وتيسير مدثر ومحمد وداعة الله محمد وعصام عمر إبراهيم وايهاب الطيب وصالح عبدالغني إبراهيم والشاذلي الشفيع الشاذلي وناهد عبد العزيز عمر ونجاة حسن الفكي ونهي بدرالدين مدثر ومنال محمد محجوب مالك.
و قال المحامي يحي الحسين إن المركز يأتي امتداداً لمشروع الراحل محمد علي جادين الذي كرس حياته من أجل الفكر والثقافة، وأشار إلى أنه كان يري أن المدخل الثقافي هو الخطوة السليمة لحل مشاكل وأزمات السودان وصولاً للسلام المستدام والتنمية العادلة ووحدة الشعوب.
من جانبه إعتبر تيسير مدثر، تكوين المركز حدثاً تاريخياً، ومحطة مهمة لتخليد ذكري جادين الذي نذر نفسه للفكر والثقافة وتابع: “جادين كان باحثا عميقا في هذا الميدان لذلك يجب علينا ان نهتم بذلك أكثر، وأمامنا عمل كبير لجهة توسيع هذا الجهد وتعميقه.
وعد الناقد مجذوب عيدروس، رئيس المركز ، الحدث من إشراقات العام 2017، وأضاف أن للراحل فضل كبير علي المفكريين والمثقفين، وهو نموذج للشخصية السودانية في بساطتها وعمقها وتعاملها الإنساني.
ووصف جادين بأنه من أكثر الناس تعريفا بالثقافة والفكر فضلا عن قيامه بترجمة العديد من الكتب الثقافية والسياسية للعديد من القادة والمفكرين من دولة جنوب السودان وتعهد عيدروس بحمل الرسالة التي كرس جادين حياته من أجلها وجعل المركز منارة إشعاع ثقافي وفكري .
ويعمل المركز من خلال أهدافه العامه علي تعزيز قيم التفاعل والتواصل بين مكونات الثقافة السودانية وإشاعة ثقافة السلام والحوار عبر إعداد الدراسات والبحوث وإصدار النشرات الثقافية المختلفة وإقامة الورش والسمنارات وتطوير قدرات الشباب في مختلف ضروب المعرفة والفنون.
ويعد محمد علي جادين رئيس حزب البعث السوداني والراحل من مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي (العراق) وهو أول أمين عام منتخب للحزب في السودان عام1975 , وبعد ذلك تنازل عن منصبه للراحل بدرالدين مدثر.
وأسس جادين في تسعينات القرن الماضي تيارا جديدا في حزب البعث أهم ميزاته الاستقلال عن القيادة القومية والنقد المنهجي للتجربة التاريخية لحزب البعث العربي الاشتراكي على مستوى الفكر والآيدولوجيا وتبعا لذلك الممارسة السياسية كمدخل لتأسيس حزب بعث ديمقراطي وأكثر ارتباطا بالواقع السوداني.
كما أثرى جادين المكتبة السودانية بعدد من المؤلفات والأوراق البحثية والمقالات الصحفية والترجمات المهمة.