ولاية الجزيرة: الجماهير
لقي عشرة أشخاص مصرعهم على أيدي قوات “درع البطانة” بقيادة أبو عاقلة كيكل، في “كمبو خمسة” (كمبو طيبة) الواقع شرقي محلية أم القرى يوم أمس الأحد.
وكشفت مركزية مؤتمر الكنابي، في بيان حصلت عليه صحيفة الجماهير عن حرق طفلين وقتل عشرة أشخاص جراء تعذيب وحشي من قبل قوات كيكل، أحد المليشيات التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، وسبق ذلك اختطاف القوات لـ(13) امرأة يوم السبت الماضي، قبل القيام بسرقة المحاصيل الزراعية والمواشي بجانب حرق “كمبو خمسة” بالكامل.
وقال مواطن من ولاية الجزيرة -فضل حجب اسمه- لصحيفة الجماهير، إن الجيش السوداني وكتبة البراء بن مالك وقوات درع البطانة بقيادة كيكل، قد قامت بتصفية أعداد كبيرة من سكان الكنابي بولاية الجزيرة.
وأكد المصدر أن القوات المذكورة اتفقت -عقب دخولها إلى مدينة ود مدني السبت الماضي- على ما اسمته بـ”تنظيف الجيوب والمتآمرين” مع قوات الدعم السريع، وقامت بأسر أعداد كبيرة من المواطنين وتصفيتهم بمن فيهم أطفال ونساء.
وقالت مركزية مؤتمر الكنابي في بيانها: “نخاطبكم اليوم بقلوب مثقلة بالألم والحسرة لما تعرض له أهلنا في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من انتهاكات جسيمة وممارسات إجرامية ترتقي لمستوى الإبادة الجماعية وتهدد أمن وسلامة المجتمع السوداني”.
وأضاف البيان: “سبق حذرنا من الحملات التحريضية بواسطة مناصري الجيش ضد سكان الكنابي”، وطالب بإيقاف الهجمات ذات الطابع العنصري ضد أبناء دارفور في مناطق ولاية الجزيرة.
مناوي يقر بوقوع مجازر بحق مواطني الكنابي بولاية الجزيرة:
من جانبه، أقرّ رئيس حركة تحرير السودان التي تحارب مع الجيش السوداني مني أركو مناوي، الاثنين، بوقوع مجزرة بحق مدنيين من سكان الكنابي بولاية الجزيرة.
وقال مناوي، في تغريدة له على منصة إكس، إنه قام بالاتصال مع بعض الأشخاص المطلعين على تفاصيل الحادث، أكدوا له وقوع ضحايا من المواطنين العزل وأن الدوافع كانت انتقامية.
ووجه مناوي نداءً إلى قادة القوات بضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة وعدم السماح بوقوع أي انفلات تحت ذريعة الانتقام.
ونشرت منصات على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، لمسلحين من الجيش السوداني وهم يقومون بتصفيات وعمليات تعذيب واسعة النطاق ضد مدنيين متهمون بالتبعية لقوات الدعم السريع.