ثقافة

بيروت تحتفي بذكرى وفاة ‘مولانا’ عبر الرقص الصوفي

بيروت – احتضنت العاصمة اللبنانية بيروت الجمعة طقوس الرقص الصوفي (الدراويش المولوية)، بمناسبة وفاة المتصوف التركي المعروف، جلال الدين الرومي، الملقب بـ”مولانا”.

ونظم الاحتفال بمساعدة المركز الثقافي التركي “يونس أمره”، بمسرح الأونيسكو في بيروت.

وحضر عدد من الهيئات الدبلوماسية والسياسية، المناسبة التي نُظمت لأول مرة، بنفس التوقيت بين بيروت وأنقرة، في الذكرى 743 لوفاة “مولانا”.

كما شارك في الاحتفال عدد من الشخصيات الدينية اللبنانية والتركية، إلى جانب فنيين وموسيقيين.

وقال جنكيز آر أوغلو، رئيس مركز يونس إمره، إن “الشعبين اللبناني والتركي متقاربين في ثقافتهما، ولهما تاريخ مشترك طويل وهو ما يجعل هذه المناسبة ضرورة ملحة”.

وأضاف “لأول مرة نقيم هذه الحفلة ببيروت، ولا نعتبر الطريقة المولوية غريبة على لبنان، وإن كانت التكايا (مكان ينقطع فيه المتصوف للعبادة/) قد اضمحلت، نهدف من خلال هذه المناسبة أن ننشط الذاكرة اللبنانية بالطرق الصوفية”.

واعتبر السفير التركي لدى لبنان، شاغاطاي إرجيس، أن إحياء هذا النوع من المناسبات، بمثابة رسالة إنسانية، متطرقاً في الوقت ذاته إلى الأوضاع الصعبة التي ترزح تحتها مدينة حلب السورية.

وأوضح إرجيس، أنه “في ظل الأوضاع الإنسانية العصيبة الي تمر بها حلب، خلال الأيام الأخيرة نجد أن ذكرى وفاة جلال الدين الرومي، هي دعوة لنبذ العنف في دول المنطقة ومراعاة القيم الإنسانية في كل الظروف”.

وقال الكاتب والمولوي الصوفي محمد فاتح شتلاق، الذي حضر من تركيا للمشاركة في المناسبة، إنه “لا سماحة في العالم كتلك الموجودة في الإسلام، ونحن نجد في حياة مولانا جلال الدين الرومي محبة ورحمة تعكس رسالة الإسلام الكبرى”.

كما ثمّن استغلال هذه المناسبة لتحقيق التقارب بين الناس ونشر الخير في كل أرجاء العالم العربي.

وقال الشيخ اللبناني محمود الخطيب، إن “مثل هذه الحفلات تعزز الروحية الدعوية التي سعى جلال الدين الرومي في حياته، وتسهم كذلك في نشر الحب والخير”.

وقالت إحدى المشاركات، رِوى شبقلوا “لأول مرة أشاهد حفلاً حياً للدراوشية المولوية، وسعدت بها جداً، لا سيما أني رأيت هذه المشاهد كثيراً في المسلسلات التركية القديمة التي تعود بالدرجة الأولى للحقبة العثمانية”.

ويستعد حاليا كاتب السيناريو ديفيد فرانزوني والمنتج ستيفن براون على التحضير لفيلم يتناول قصة حياة الشاعر والمتصوف جلال الدين الرومي الذي ولد في القرن الثالث عشر.

وذكرت صحيفة الغارديان أن من الأسماء المرشحة لأداء هذا الدور، ليوناردو دى كابريو، وروبرت دي نيرو في دور صديقه المقرب شمس الدين التبريزي، غير أنه من المبكر تأكيد هذه الأسماء.

وأوضح فرانزوني، الذي شارك في كتابة أفلام شهيرة مثل غلاديتور والملك آرثر، أن الفيلم يهدف إلى تغيير الصورة النمطية عن المسلمين في السينما الغربية.

المصدر-وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ