الفاشر- الجماهير 

تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور توترات أمنية وبوادر اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش  وحركة تحرير السودان جناح مناوي، وذلك على خلفية مقتل عنصرين من حركة مناوي داخل معتقلات الجيش وحرق جثتيهما.

وقتل أفراد من الجيش، الثلاثاء الماضي، عنصران من القوة المشتركة بعد ساعات من اعتقالهما تحت وقع التعذيب قبل أن يحرقوا جثتيهما.

ونقل موقع “دارفور 24” عن مصدر عسكري أن مجلس تحقيق مشترك تم تشكيله للتقصي في ملابسات مقتل عنصرين يتبعان لجيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بالفاشر ضمن القوات المشتركة.

وقال مصدر آخر في حركة تحرير السودان بقيادة مناوي إن الحادثة وقعت عندما أطلق أحد الضحايا الرصاص أمام تجمهر للجنود وحينما هب زميله لفض الاشتباك وإنقاذه لحق به مقتولا، قبل أن يتم رمي الجثامين وإشعال النار فيها.

وأضاف: “هذه الحادثة ربما تكون بذرة تمرد وسط القوات المشتركة”.

وتابع المصدره قوله إن قيادة الفرقة السادسة بالفاشر اعتقلت عددا من المتهمين عقب وصول أولياء دم الضحايا.

وتشير “دارفور24” إلى أن المتهمين يتبعون للفرقة 16 بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي سيطر عليها الدعم السريع في أكتوبر 2023 بعد انسحاب الجيش منها، كما يتبع العنصران المقتولان للقوة المشتركة المنسحبة من نيالا.

وعززت القوة المشتركة من تواجدها في الفاشر منذ إعلان انخراطها في القتال إلى جانب الجيش، وسط توقعات بحدوث معارك بينهما وقوات الدعم السريع التي حشدت مقاتليها على تخوم المدينة.