أخبار

خلافات داخل المؤتمر السوداني حول المشاركة في الانتخابات

الخرطوم: الجماهير

علمت (الجماهير) الأحد من مصدرمطلع، أن خلافات عميقة ظهرت داخل حزب المؤتمر السوداني المعارض، حول المشاركة في انتخابات 2020 المقبل، اعتبرها الحزب محض أمنيات لا علاقة لها بالحقيقة.  

يشار إلى ان الحزب الذي رفض الانسحاب من انتخابات 2010م واكمل التنافس في الدوائر البرلمانية رغم خروج جميع الأحزاب، اتخذ قرار بمقاطعة الانتخابات السابقة التي جرت عام 2015م. 

وأشار المصدر إلى بروز تيارين احدهما مؤيد للمشاركة، والاخر رافض منذ اجتماع المجلس المركزي أغسطس العام الماضي بمدينة النهود بولاية غرب كردفان.

وذكر المسؤول الحزبي طالباً عدم ذكر أسمه أن وجهات النظر حول الانتخابات منقسمة بشكل كبير بين التيارين، مضيفاً أن المجلس المركزي احال الخلاف إلى لجنة من أجل فتح نقاشات بين جميع الاطراف واتخاذ القرار النهائي.

وأوضح المصدر إن التيار الداعم لخيار المشاركة بالانتخابات يضم قيادات مهمة، ابرزهم رئيس الحزب عمر الدقير و نائبه خالد عمر يوسف و الرئيس السابق إبراهيم الشيخ بجانب تنفيذيين بفرعيات اقاليم دارفور وسنار.

ولفت إلى وجود تباين في مواقف اعضاء فرعيات الحزب بالخارج حول قضية الانتخابات. 

وأردف ان تيار المشاركة قدم خطة متكالمة تتضمن تقديم مرشح لمنصب الرئاسة و المناصب الولائية والبرلمانية، لكن بعض المحسوبين عليه طالبوا تأجيل الناقش حول مرشح الرئاسة وتركه مفتوح لتوافق مع الحلفاء.

وقال المصدر ان التيار المتشدد يقف على رأسه الامين العام مستور احمد محمد و مسؤولين تنفيذين بالحزب و الولايات ابرزها الجزيرة بجانب قيادات القطاع الطلابي والشبابي بدارفور. 

 وذكر أن الرافضين للمشاركة يدعون إلى تبني خط مواجهة وتصعيد متواصل لاسقاط النظام وبناء تحالف من الرفضين.

وتابع ” تيار الرفض يعتبر ان النظام غير جاد ويرغب في استخدام الانتخابات من اجل تجديد حكمه الديكتاتوري.”

في ذات السياق نفى الناطق الرسمي للحزب محمد حسن عربي لـ(الجماهير) اليوم وجود أي انشقاقات أو انقسامات داخل حزبه، واعتبرها، محض أمنيات لا علاقة لها بالحقيقة. وزاد “نحن نشفق على من يتمنى ذلك لأنه سينتظر طويلا”.

وأكد عربي ان حزبه منسجم وموحد فى خطه السياسي وفى أهدافه المعلنة بسبب اتخاذ القرار فى أى مسألة بواسطة المؤسسات الحزبية المختصة، و بالية ديمقراطية من حيث الموضوع والإجراءات.

وقال المناطق الرسمي، انهم منذ ثلاث اشهر سابقة من خلال فرعيات الحزب يناقشوا بناء على على توجيه المجلس المركزي التدبير الأمثل والموقف الأفضل لشعب من انتخابات 2020.

وتابع “فور اكتمال النقاش فإن موقفنا النهائي سيخرج للعلن وسنعمل على تسويقه للجمهور وللقوى السياسية”.

وأكد عربي وجود وجهات نظر وتقديرات  مختلفة، مضيفاُ ” ليس فى شأن الانتخابات فحسب بل فى كثير من القضايا ونحن نتوفر على أداة ديمقراطية فعالة فى اتخاذ القرار”.

وقال ” حزبنا ليس منقسما حول الانتخابات بل نحن ملتزمون جميعا بقرار المجلس المركزى وضع المسألة على طاولة النقاش”.

واضاف “انتخابات 2020 معركة انطلقت مبكرا ، وليست لدينا الرغبة فى الفرجة عليها سواء اتخذ المجلس المركزى قرار المشاركة أو المقاطعة سيكون للحزب تأثير كبير عليها وسنعمل على  أن يسهم موقفنا فى دعم وتعزيز خيار إسقاط النظام بمقاطعة الانتخابات أو بخوضها أو بأى خيار آخر”.

وأكد عربي أن حزبه يعمل بطاقته القصوى لإنجاز هدف التغيير اليوم قبل الغد، وزاد ” ثقتنا فى شعبنا كبيرة ونحن نتطلع إلى تحقيق هدف إسقاط النظام قبل هذا التاريخ.

ويعد حزب المؤتمر السوداني واحد من الاحزاب الحديثة في الساحة السياسية السودانية، لم يسبق له المشاركة في الحكم منذ تأسيسه في العام 1986م من تيارات مختلفة من خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين الذي تحول إلى ذراع طلابي بشكل رسمي في فبراير 2005م. 

يشار إلى أن مالك عقار رئيس الحركة الشعبية، اطلق في ديسمبر الجاري دعوة للاتفاق على خطة عمل لخوض انتخابات 2020 اثارت جدلا واسعا، رفضها بشكل سريع الحزب الشيوعي ، بينما أعلن المؤتمر السوداني أن المبادرة ستطرح في اجتماع لقوى (نداء السودان).

يذكر أن تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض أعلن مطلع هذا الشهر الجاري، مقاطعته للعملية الانتخابية المزمعة في 2020، وأكد سعيه لبناء جبهة شعبية عريضة لإسقاط النظام الحاكم وإدارة الفترة الانتقالية.

و تصاعد جدل في الخرطوم بشأن ترشيح الرئيس عمر البشير لولاية جديدة في العام 2020، إذ طالب معارضون، الرئيس باحترام الدستور الذي لا يسمح له بالترشح بعد انتهاء دورته الحالية، لكن قيادات الحزب الحاكم وجود مطالب حزبية و شعبية تنادي بترشيح البشير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى