أخبار

دبلوماسي أمريكي : الجيش في السودان يتصرف كميليشيا وليس خادما للدولة

الخرطوم: الجماهير

قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية الاسبق في السودان، ألبرتو فرنانديز‏، يوم الخميس أن الجيش في السودان يتصرف من نواح كثيرة كميليشيا وليس خادما للدولة.

جاء حديث الدبلوماسي الأمريكي، على خلفية بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية رفضت فيه أي مساعي لتفاوض يضع حد للاقتال الدموي بين قوات الجيش والدعم السريع في شوارع العاصمة الخرطوم.

وقالت الخارجية السودانية الخميس “لا صحة لقبول القوات المسلحة التفاوض مع الدعم السريع، وليس أمام هذه القوات سوى الاستسلام أو الفناء، في تناقض صريح لموقف الجيش.

و كان الجيش السوداني، أعلن مساء أمس الأربعاء، موافقته “المبدئية” على مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية في شرق إفريقيا “إيقاد” من أجل وقف إطلاق النار بين قواته التي يرأسها عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو،

وقال البرتو تعليقاً على بيان الخارجية ” هذا الخطاب ليس مفاجأة. وزارة الخارجية هي خادم للجيش الذي يحكم الدولة ووزير الخارجية الحالي كان خادما لنظام البشير عندما التقيت به قبل سنوات”.

واضاف في سلسلة تغريدات على موقع تويتر، السودانيون الطيبون يستحقون أفضل من الاستبداد (الجيش) أو الفوضى (الجيش بالإضافة إلى الدعم السريع).

وتابع الدبلوماسي الأمريكي، لم يكن “قائد ميليشيا” الذي قتل 300 ألف في دارفور. كانت الدولة ومؤسسات الدولة، بما في ذلك الجيش والنخبة الحاكمة في الخرطوم.

وقال: ” كان حميدتي خادما لتلك المؤسسة التي كانت مسؤولة ولا تزال فاسدة ودموية في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع”.

واندلعت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل الحالي في العاصمة الخرطوم وقاعدة مروي الجوية العسكرية بالولاية الشمالية، قبل أن تتوسع إلى مناطق أخرى، حاصدة حتى مساء أمس 512 قتيلاً و4000 جريح.

وتتهم القوى المدنية الداعمة للديمقراطية ، نظام الحركة الإسلامية الذي اطاحت به ثورة شعبية، باشعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. 

ونشطت قيادات من نظام المخلوع البشير قبل ايام من اندلاع الحرب في بث خطابات تهديد وتوعدت بالفوضى، وتجاهل الجيش الذي يسيطر على السلطة منذ انقلاب 25 اكتوبر عودة النظام البائد إلى النشاط العلني رغم صدور قرار بحله. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى