الخرطوم: الجماهير
تعهَّد ممثلُ قوى الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ، لدى مخاطبته حفلَ استقبال قياداتِ حركات الكفاح المسلَّح بساحة الحرية بالخرطوم الأحد، إنابة عن تحالفه؛ تعهَّد برفع رايات السلام بعزيمةٍ لا تخون، وبإرادة لا يعتريها الخذلان. وبشَّر سكان المناطق المتأثرة بالحرب بسلام سينزل عليهم بردًا وسلامًا.
وقابلت أصواتٌ من الحشد المليوني بالساحة، تصريحات الشيخ، بالهتاف ضد كلمته، نظرًا لتحفظات بعض مكونات قوى الحرية والتغيير على اتفاق السلام الموقع في جوبا في الثالث من أكتوبر الماضي، وفي مقدمتها الحزب الشيوعي وحزب الأمة القومي.
غير أنَّ النائبَ الأوَّل لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، بادر قبل الشروع في خطابه بالدفاع عن الرجل، منبِّهًا إلى تجنب إيقاع الظلم به، وقال: “إن إبراهيم الشيخ، من الجناح المعتدل في الحرية والتغيير، وهم من أدخلَ السلام في الوثيقة الدستورية”، وأضاف: “إبراهيم الشيخ، واجه الكثير من أجل السلام، لذلك ما تظلموا الناس فالظلم مُرٌّ يا أخوانا”.
وأشار دقلو، وهو يدافع عن إبراهيم الشيخ مغالبًا دموعه، إلى أن الصفوف قد تمايزت، في إشارة إلى خروج الحزب الشيوعي من قوى الحرية والتغيير لجهره برفض اتفاق السلام.
وقطع إبراهيم الشيخ، ممثلُ قوي إعلان الحرية والتغيير؛ قطع وعدًا بسودان جديد تختفي فيه كل المظاهر السالبة، وأن تاريخًا جديدًا سيكتب، مؤكدًا وداع الحرب والسلاح قائل:ًا “أرضًا سلاح”.