أخبار

«قمم» تدين مجزرة الحلفايا وتدعو إلى تدخل فوري لوقف الانتهاكات

الخرطوم- الجماهير

اتهم ناشطون ومؤسسات حزبية سودانية، الاثنين، كتيبة “البراء بن مالك” التي تقاتل في صف الجيش، بإعدام العشرات من المدنيين في حي الحلفايا بالخرطوم بحري، وذلك بحجة التعاون مع قوات الدعم السريع.

وقالت الأمانة العامة للقوى المدنية المتحدة (قمم)، في بيان، الثلاثاء، إن عملية تصفية المدنيين في حي الحلفايا هي “واحدة من عشرات الانتهاكات التي ظلت تقوم بها مليشيات وكتائب البراء الارهابية المتحالفة مع جيش الفلول ضد المدنيين”، وذكرت أن هناك معلومات تفيد بأن عدد الضحايا يتجاوز الـ(70) شابًا.

وأفاد البيان، بأن هذه التصفيات الجسدية التي قامت بها الكتيبة الإسلامية تمثّل “جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تضاف لجرائمهم الأخرى التي شهدها العالم من جرائم حرق الجثث وبقر البطون واكل الأكباد وغيرها من جرائم جماعات الهوس الديني”.

وأشارت القوى المدنية المتحدة إلى أن ضحايا مجزرة الحلفايا هم من المتطوعين ولجان المقاومة، حيث أفاد شهود عيان بأن كتائب البراء ألقت القبض على أعداد كبيرة من المدنيين وتمت تصفيتهم رميا بالرصاص”، وفقًا لنص البيان.

وأدانت جريمة تصفية المدنيين في الحلفايا، كما دعت المنظمات الحقوقية إلى “التدخل الفوري ووضع حد للتجاوزات والانتهاكات ضد المدنيين العزل المرتكبة بواسطة جماعات الإسلام السياسي المتطرفة والاستخبارات العسكرية”.

“الجيش مخترق ونطالب بتفكيكه”

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة (قمم)، نجم الدين دريسة، في حديثه لـ«صحيفة الجماهير»، إن جرائم الجيش “المخترق من قبل الإسلاميين” في حق الشعب السوداني ليست جديدة، إذ ظل منذ الخمسينات من القرن المنصرم يرتكب الفظاعات في جنوب السودان ودارفور وجنوب كردفان.

وأوضح، أن الجيش مختطف بالكامل من قبل جماعة الإخوان المسلمين منذ 1989م ويفتقر للعقيدة القتالية، لذلك نجده يلجأ باستمرار إلى “القتل على أساس الهوية”، وهو نوعًا من السلوك الذي تنتهجه الجماعات الإرهابية لتماسك وحدتها الداخلية.

وأشار “دريسة” إلى أن الجيش ظل يقصف بلا مبالاة مناطق في دارفور وكردفان بحجة أن سكانها هم حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يؤكد عنصرية قياداته التي ترتكب الجرائم بلا هوادة في حق السودانيين، وفقًا لرأيه.

وطالب الناطق الرسمي باسم القوى المدنية المتحدة، بتفكيك الجيش وإعادة بنائه على أسس جديدة، وذلك لكونه لا يعبر عن مصالح السودانيين وتخترقه الجماعات الإسلامية العابرة للحدود، كما تخترقه أيضًا “جمهورية مصر” التي قال “دريسة” بأنها تزود الجيش بالطائرات العسكرية الموجهة ضد المدنيين، خصوصًا في غرب السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى