أخبار

محمد المختار يزيح الستار عن «اتفاق المنامة»

كشف عضو وفد التفاوض والمستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، في مقابلة مع الإعلامي الدكتور أبو عمار، على منصة “تكتوك”، أمس الأحد، عن تفاصيل جديدة بشأن “اتفاق المنامة” بين نائب القائد العام للجيش شمس الدين الكباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو.

وقال المختار، إن “اتفاق المنامة” التي وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ كانت بمبادرة من كل من مصر والبحرين والإمارات، وقد انضمت لهم في وقت لاحق كل من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأفاد بأن المفاوضات تمت خلال أسبوعين وعلى مرحلتين، حيث دارت في الأسبوع الأول عدة لقاءات بين قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، ونائب القائد العام للجيش الفريق أول شمس الدين الكباشي. وأن الأسبوع الثاني كان لقاءًا بين اللجان الفنية. 

وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل:

وأوضح “المختار”، أن الطرفين وقعا على وثيقة سميت بـ “وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل”. حيث نصت في أول فقرة على: وحدة وسلامة أراضي وشعب السودان، ونصت الفقرة الثانية بشكل صريح على فدرالية السودان وعلى أن تعطى أقاليمه حقها في إدارة نفسها بنفسها، وإدارة مواردها. وأكد “المختار” توقيع نائب القائد العام للجيش شمس الدين الكباشي على هذه الاتفاقية.

وفي سياق ذلك، قال عضو وفد التفاوض بالدعم السريع، إن الكباشي “وقع على بند إعادة بناء وتأسيس جيش سوداني وطني ومهني يمثل فيه كل السودانيين على أسس عادلة تأخذ في اعتبارها التفاوت في النسب السكانية بين الأقاليم المختلفة”. مضيفًا أن الكباشي وقع أيضًا على إعادة بناء وتأسيس قوات الشرطة وكل الأجهزة الأمنية رفقة الجيش.

وبحسب “المختار” فإن التوقيع على اتفاق المنامة تم بالتشاور مع “البرهان” القائد العام للجيش وبعد موافقته، وكذلك بعد التشاور مع وموافقة “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع. وكشف عن أن كل من الكباشي وعبد الرحيم دقلو وقعا على سبعة نسخ حصرا، نسختان لطرفي الصراع، والخمس نسخ كانت للوساطة ممثلة في استخبارات كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات والسفير الأمريكي الذي كان ممثلا لأمريكا.

كما نصت الوثيقة على استبعاد المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية من أي حوار سياسي شامل بغرض الحل، واستبعادها من أي مشاركة في السلطة مستقبلًا. وذلك هو السبب الرئيسي في عدم مضي الجيش قدمًا في اتفاق المنامة، وحضوره للمرحلة الثانية من الاتفاقية والتي كانت تتعلق بالاتفاق على وقف العدائيات. بحسب “محمد المختار”.

وقف مؤقت لإطلاق النار:

وتابع “المختار”، أن اتفاقية المنامة أو أسس ومبادئ الحل الشامل، شملت إعادة بناء وتأسيس الخدمة المدنية على أسس عادلة، وتمكين المواطنين من إدارة أقاليمهم ومواردهم.  وأشار إلى أن الوثيقة تحدثت أيضًا، عن تنقية الخدمة المدنية من تمكين نظام الإسلاميين.

وقال “محمد المختار” إن الوثيقة تحدثت عن سن قوانين تجرم العنصرية والجهوية، والعدالة الانتقالية، وإعادة بناء ما دمرته الحرب وفق برامج وخطط مدروسة.  وأشار إلى أن وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل كانت تؤسس لحوار سياسي شامل لا يستثني أحد، عدا الحركة الإسلامية وواجهاتها.

وفي سياق هذا الحوار الشامل، التقت اللجان الفنية لكل من الدعم السريع والجيش، في المنامة للأسبوع الثالث، حيث نجحت النقاشات بين الطرفين في الوصول إلى وثيقة وقف إطلاق نار مؤقت، يمهد لبدء الحوار السياسي الشامل، الذي يفضي للحل الشامل. وبيّن “المختار” أن الكباشي وعبد الرحيم دقلو قد اتفقا على توقيع الاتفاق بشخصيهما.

وقال “المختار” إن وفد الدعم السريع كان حاضرا في التوقيع المقرر، إضافة إلى وفود الدول الوسطاء، وأكد أن  الوفد الفني للجيش كان حاضرا أيضا. ولكنهم، تفاجأوا بأن الكباشي تعلل بعدم قدرته على الحضور للتوقيع بأعذار واهية، حيث قال إن طائرته تعطلت في المطار. وأكد “المختار” في سياق ذلك، أنهم في الدعم السريع والوسطاء، عللوا غياب الكباشي باعتباره رفضًا للتوقيع على الاتفاق.

وشدد عضو الوفد المفاوض لقوات الدعم السريع على أن اتفاق المنامة الذي وقع عليه الكباشي مع عبد الرحيم دقلو هو جزء من مكتسبات الحوار السابقة بالنسبة لقوات الدعم السريع رفقة إعلان مبادئ جدة، ولا يمكن التنازل عنها في أي تفاوض قادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى