القضارف : الجماهير
طالب مزارعون في ولاية القضارف، اليوم الأربعاء، رئاسة الجمهورية بالتدخل لحسم قضية تعديل سعر “السلم” لمحصول الذرة، وأعتبروا الأسعار الحالية للذرة غير “مجدية” و “محبطة”، وتتسبب في خسائر محققة للمنتجين، وهددوا بإحجامهم عن زراعة محصول الذرة في حال عدم التوصل لمعالجة الأسعار والتسويق للمحصول.
وقال عبد المجيد على التوم، نائب رئيس إتحاد المزارعين المحلول، أمين الزراع بحزب المؤتمر الوطني لـ(الجماهير) : أن الأسعار الحالية للذرة متدنية جدا، مقارنة بتكلفة زراعة وحصاد المحصول، مما يتطلب إعادة النظر في الأسعار.
وأضاف أن سعر التركيز للذرة ظل لـ(خمس) سنوات ثابت دون تحرك، في ذات الوقت تسجل مدخلات الانتاج إرتفاعا كبيرا.
و لفت إلى أن إرتفاع أسعار الخيش والجازولين والسلع أثر بصورة كبيرة على زيادة تكلفة الإنتاج.
و كشف التوم عن ديون متراكمة على المزارعين تمت جدولتها منذ الموسم الماضي.
واردف :” لذلك زيادة سعر السلم أمرا ضروريا، وبدونه لن يتمكن المزارعين من تسديد مديونياتهم المتراكمة”.
وناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل لمعالجة القضية، لإنقاذ المزارعين، وتمكينهم من مواصلة الإنتاج.
و قال مزارعون :”قضيتنا الآن ليست دخول المخزون، وإنما تعديل هذا السعر المجحف”.
واضاف المزارعون في حديثهم لـ ” الجماهير” :”كنا نشتري برميل الجازولين بـ(406) جنيها، والآن بـ(ألف) جنيه، والخيش كان بـ(ثمانية) جنيهات للجوال والآن بـ(27) جنيها للجوال الفارغ، والترحيل كان بـ(جنيهين) والآن بـ(18) جنيها”.
و اشاروا إلى أن جميع السلع والمدخلات سجلت إرتفاعا في أسعارها بنسبة بـ(300% – 200%)، وكشفوا عن عزمهم تقديم مذكرة لرئاسة الجمهورية للمطالبة بتعديل سعر السلم.
يذكر أن سعر السلم للذرة ظلت تحدده الدولة بـ(250) جنيه للجوال، منذ عدة سنوات، ويتراوح وارد الذرة بأسواق محصول القضارف هذه الأيام بين (70 – 50) ألف جوال يوميا، بينما يترواح سعر المحصول بالأسواق بين (470 – 450) جنيها للجوال.
