الجماهير – عواصم: قالت ثلاث مصادر عسكرية مطلعة على محادثات وقف الحرب الدائرة في السودان بين قوات الجيش و الدعم السريع، أن قيادات في الجيش السوداني على رأسهم نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم مفضل، عازمون على التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق نار يفتح الطريق لإنهاء الحرب في البلاد.
وقال مصدر رفيع بالجيش السوداني أن الموقف داخل الجيش الآن هو استئناف العملية التفاوضية، ووقف القتال. وأضاف المصدر “هناك انقسام في المواقف داخل كابينة قيادة الجيش حول الأمر، نعمل بجد على محاصرته تفادياً لأى عواقب كارثية”.
وكشفت قناة الشرق السعودية أمس الأول عن مشاورات اجرتها واشنطن مع قوات الجيش والدعم السريع لاستئناف مفاوضات جدة.
وقالت الشرق أن الوساطة تعمل على وضع نهج جديد للعملية التفاوضية بين القوات المسلحة والدعم السريع.
وأكد مصدر رفيع من قوات الدعم السريع لـ” الجماهير” أن الوساطة أجرت اتصالات لتملس جدية الطرفين، وتابع ” ابلغناها بأننا مستعدون لإستئناف التفاوض، و أن الطرف الأخر هو من غادر الطاولة”.
وذكر المصدر عن اتصالات غير رسمية بينهم و عدد من قيادات الجيش بحثت سبل ايقاف الحرب، ومحاصرة تداعياتها.
لكن كل المصادر قالت إن التباين داخل الجيش هو ما يعطل استئناف العملية التفاوضية.
وقال أحد المصادر: ” نائب القائد العام الفريق أول شمس الدين كباشي، هو الأكثر حماسا للعودة إلى التفاوض، واجرى العديد من المشاورات مع قيادات رفيعة اكدت دعمها للخطوة”.
وأضاف: ” تحركات كباشي و مدير المخابرات، غير مرحب بها من قبل عناصر النظام البائد ويعملون على محاصرتها”.
وكانت صحيفة الشرق الأوسط كشفت في 12 أكتوبر الجاري عن لقاء جمع بين مدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أحمد إبراهيم مفضل، والمستشار القانوني لقوات {الدعم السريع} محمد المختار، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لكن ادراة الإعلام بجهاز المخابرات نفت الخبر .
وقالت المصادر الثلاثة المطلعة، ” أن القائد العام للجيش، لا يمانع العودة للتفاوض، لكن نفوذ قادة النظام السابق من الإسلاميين هو ما يعطل هذا القرار”.
