رأي

مصطفي مكي العوض يكتب: السعودية وسفيرها.. أيادي بيضاء بالخير ممدودة 

بعد ساعات قليلة من تقرير مفوض العون الإنساني، الذي قدمه وذكر فيه المملكة العربية السعودية كأكبر مساهم في عمليات الإغاثة وكافة أوجه العون الإنساني الأخرى، سواء كان في مجال مياه الشرب أو دعم القطاع الصحي وغيرها من الأعمال الجليلة التي تقدمها المملكة للشعب السوداني، وليس آخرها مئات الآلاف من السودانيين الذين توفر لهم سبل كسب الرزق من خلال استيعابهم في سوق العمل السعودي كأكبر جالية سودانية عاملة في الخارج.

بعد كل هذه الأيادي البيضاء، انطلقت أصوات نشاز ذات دوافع داخلية وخارجية ليس من بينها مصالح السودان والسودانيين في حملة شعواء ضد السفير السعودي علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان. لتذر الرماد في العيون، وتمارس تغبيشًا للوعي وتضليلًا للرأي العام دون النظر بعين الاعتبار لمصالح البلاد التي تمر بالكارثة الأكبر في تاريخها، متجاهلة جهود المملكة العربية السعودية وسفيرها ليس فقط كأكبر مساهم في مجالات الإغاثة والعون الإنساني بل في سعيها الحثيث لإخراج السودان من النفق المظلم الذي حشر فيه، عبر جهودها في حلحلة الأزمة السودانية والرمي بكامل ثقلها الدولي والسياسي والاقتصادي كواحدة من أقوى عشرين دولة في العالم وتسخير مكانتها لصالح وحدة وسلامة السودان وأهله.

وفي هذا، بذل سفير المملكة العربية السعودية بالسودان مجهودات جبارة لا ينكرها إلا مكابر، وقدم نموذجًا جديدًا للدبلوماسية وانتقل بها من البروتوكولات الجامدة إلى آفاق شعبية وإنسانية، اختلط واقترب من كافة مكونات الشعب السوداني دون تفريق على أسس سياسية أو عرقية، وظل طوال عمله في السودان بوصلة الأداء الدبلوماسي ومحور أي حراك دبلوماسي دولي أو إقليمي. 

ولعل ما يجهله أو يتجاهله أصحاب الأقلام المسمومة، أن دعم المملكة للسودان هو الخيط الذي تتعلق به ما تبقى من الدولة السودانية، وأكثر من يدري هذه الحقائق هم من يتولون الحكم في بورتسودان.

الغالبية الساحقة من الشعب السوداني تعرف جمائل المملكة وتقدرها، أما سفيرها فسيظل علامة فارقة في  الدبلوماسية ومدرسة جديدة في العمل الدبلوماسي وستنتهي هذه الحملة كسابقاتها دون أن تضر المملكة أو سفيرها شيئًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى