قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، في تقرير، أمس الثلاثاء، إن تفاقم معدلات سوء التغذية في السودان عمومًا ودارفور خصوصًا، أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن. وذلك في مخيمات النزوح المنتشرة في دارفور، ومناطق أخرى من السودان.
وأفاد التقرير بأن معظم معسكرات النزوح في دارفور، تعاني من نقص في أبسط مقومات الحياة اليومية، وذلك في ظل استمرار الحرب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأعربت المنسقية العامة عن “أسفها البالغ للتدهور الكارثي الذي أصاب دارفور والسودان، واليأس الذي استولى على الضحايا نتيجة استمرار هذه الحرب اللعينة التي خلّفت آلاف الضحايا وملايين من المشردين، بسبب القصف الجوي والمدفعي العشوائي، أو بسبب سوء التغذية والأمراض وانعدام الدواء والعلاج”.
وكشف التقرير أن مستقبل الأطفال قد بات مظلمًا جراء انهار النظام التعليمي بشكل كامل بجميع مستوياته، “مما تسبب في صدمات نفسية عميقة لهم”.
ودعت المنسقية العامة، الأطراف المتحاربة إلى الاستجابة لـ”الأصوات التي تطالب بوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب العبثية فوراً”. وأوضحت أن ما يحدث في دارفور والسودان “يشكل تهديداً لوحدة السودان، وهو جريمة غير أخلاقية يجب وقفها الآن”.
وطالبت المجتمع الدولي بإيجاد حلول وطرق فعالة للضغط على طرفي النزاع من أجل وقف إطلاق النار، وأشارت إلى أهمية تفعيل كافة القرارات لحماية المدنيين خاصة الأطفال الذين فقدوا مستقبلهم التعليمي.
وناشدت المنسقية العامة “الضمير العالمي الحر” بالتحرك العاجل، كما دعت جميع السودانيين إلى العمل “بجد لإنهاء هذه الحرب المدمرة التي مزقت النسيج الاجتماعي وقضت على تراثنا التاريخي، مما يهدد بتحول البلاد إلى حرب شاملة”.