ثقافة

“من أين لكِ كل هذا الصبر “

ملاذ الصديق
فِي يومٍ ما ليسَ ببعيد ..سُئِلت
” من أين لكِ بكل هَذا الصَبر.. وهذِه القُوة؟”

انهَا الكِتابة ورُبما الألمْ .. وتلك الافراح الجميلة ونَقية ..
فـَ مدينون نحن للألم بكثير من نصوصنا.
بل قَد نَكون مَدينِين لِلألم بـِ محو ذُنوبنا.
فَـ فِي دينُنا أن “الله ليغفر للعبد بحُمى لَيلةٍ واحدة”.
وفيه أيضا “إن الله ليغفر لِلعَبد بالشوكة يشاكها”.
وأنَا جُرحي أكبَر مِن شَوكة وأحمى مِن هَجير المَواقِد.
إنَه مَفهُومنا المُتفرد لِلألم ..
هُو ذا مَفهوم مُغرق في الإيمان”.

قَد سَبق وكَتبتُ هَذا فِي يَوم مَا، قَبل أنْ أكْتشِف أنه يصْلح لـِ أي شَيء آخر غَير الأدب،كَأن يَكون عَزاء لـِ لمحْمومين مَثَلاً..

**
هنالـِك فرقْ كبير بينْ مُدعي الكِتابة والكَاتِب العَابِث بإحرفه
كالفرقْ بينْ المُثقف والمُستَثقِف !
ليس كل من جلس على كرسي في أعلى القائمة اصبح حكيم الدولة !
وليس كل من دس لقمة في فم غيره أصبح “حاتم الطائي ” و أصبحت اللقمة من ذهب
وليس كل مُتعلم ” تَعلم ”
وليس كل مُثقف حقاً مًثقف
ف هنالك فرق بين المثقف والمستثقف
كفاكم عبثاً وإستهزاءْ المُشكلة أن المُسْتَثقفين ..لايعترِفون أن لا علاقة لَهم بالثقافة ..بل يصرُون على قَوْل ما لامعنى لَهْ .. يصرون على الاستثقاف بدلاً عن التَثقُف …مثل هؤلَاء اتمنى فَقط أن يتواضعوا ويرجعوا من الجهل الى النُور …
هناكَ من يقرأ لأجل معلومةَ
وهناك من يقرأ لأجل الكِتابةِ
وهناك من يقرأ لأجل الحياة
وهناك من يقرأ لذاته
والـأسـوأ الذي يقرأ لمجرد إطار الإستثقاف الضيق ف تجده يسهّو عن الكثير تنقصه المتعة في القراءة
تنقصه اللهفةِ !!
يتأرجح بين الكلمات بسرعة وبكل ملل ليصل الخاتمة
وقد يقرأ فقط لمجرد ان تضاف له صفة انه قارئ
***
على أية حال
انـا لست بناقد هنا
ولست افضلكم
او حتى امتلك رقعة تسمح لي بأن اطلق حكما مسبقاً لأي كان
انا فقط اكتب ما أحسـّه

” كن من أنت حيث تكون ”
ابتعد عن التنميط
ولاترتدي قناع لا يشبهك
انا لست ضد القراءة ولكن افعلها لانك توّد ذلكليس لرغبة في ارضاء احدهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ