وزير التربية: (القراي) لا يضع المناهج وإنما لجان متخصصة

الخرطوم- سفيان نورين
استنكر وزير التربية والتعليم د. محمد الامين التوم، قرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بشأن تجميد مقترحات المناهج.
وكان رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أصدر الأربعاء الماضي قراراً بتجميد العمل بالمناهج المقترحة من المركز القومي للمناهج، بسبب انتقادات حادة من بعض مكونات المجتمع والإسلاميين.
وإثر ذلك، دفع المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، د. عمر احمد القراي، بإستقالة مطولة إلى رئيس الوزراء من منصه، الخميس الماضي، بعدما اتهم الحكومة الإنتقالية بالضعف أمام المكون العسكري والرضوخ لضغوط فلول النظام المدحور.
ووصف التوم في حديثه لبرنامج “حوار البناء” بتلفزيون السودان اليوم السبت، القرار، بالتجاوز وعدم الاحترام له كوزير للتربية والتعليم بالبلاد، مبينا أنه كان ينبغي لرئيس الوزراء استدعاء وزير التربية والتعليم ومدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي د.عمر القراي والمختصين، لطلب أي معلومات حول المنهج وإصدار التوجيهات، قبل صدور قرار التجميد.
وتابع “هذه هي الأسس للتعامل في الدول المدنية”، مطالبا
بتوضيح عاجل وسريع من رئيس الوزراء لهذا القرار، وتابع “غير فاهمين حاجه”.
واتهم الوزير، حزب الأمة القومي وجماعة أنصار السنة بالتعامل بعدائية شديدة مع المدير العام للمركز القومي للمناهج د. عمر القراي، لافتاً إلى انهم يعتبرون
وجود القراي بالمركز يؤدي إلى (كارثة).
واوضح بأن القراي لا يضع المناهج وإنما اللجان التي يشكلها، جازما بعدم وجود أي شخص لديه تأهيل علمي ومناسب لإدارة المركز القومي للمناهج غير رئيسه المستقيل عمر القراي، مؤكدا اعتراضه لاي لجنة تتبنى فكر معين يتم وضعه بالمناهج.
وطالب العقلاء من الجماعات الدينية والإسلامية، بما فيها حزب الأمة القومي، لإعادة النظر للقائمين على أمر المركز القومي للمناهج.