الخرطوم: الجماهير
في لفتة بارعة كرم مركز الخرطوم للخدمات الصحفية الصحفية الرائدة آمال عباس، وذلك، بتشريف وزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح ووكيل وزارة الثقافة والاعلام رشيد سعيد وعدد من الاعلاميين .
تقول الموسوعة الحرة “ويكيبيديا”، عنها (الكاتبة والصحفية السودانية آمال عباس العجب هي “السودانية الواعية”.. هكذا سمّاها الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ الذي نال جائزة نوبل للآداب. عُرفت بسيدة الصحافة السودانية، بعدما قضت في مهنة المتاعب، ما يزيد عن 53 عاماً، ولا تزال حتى اليوم تناضل في هذا المجال. إنها أمال عباس، المثال الأفضل للمرأة السودانية المثقفة والواعية تماماً لدور النساء في مجتمع ومهنة تغلب عليهما الذكورية المطلقة).
وقال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح لدى مخاطبته حفل التكريم أمس، “إن الاستاذة آمال عباس هي عمر من التضحية والفداء والعمل النسوي مزجت بين العمل السياسي والمهني كأول رئيسة تحرير لصحيفة سياسية (الرأي الآخر) وبرزت كصحفية مصادمة ظلت وفية للقيم والمبادئ وأنها خاضت معارك ضارية في مسيرتها المهنية.
وقال الوزير إن تكريم الصحفية آمال عباس نقطة انطلاق لتكريم الرواد الاعلاميين .وشكر تواضع الجيل الرائد من الاعلاميين من امثال امال عباس محمد عبد السيد أحد رواد العمل الصحفي بوكالة السودان للانباء عند تاسيسها لتواضعهم ورقي تعاملهم مع زملائهم في المهنة حتى شاكرا لهم هذا الكرم الذي يعد سمة ذاك الجيل والاجيال المؤسسة من الاعلاميين.
من جهته قال مدير مركز الخرطوم للخدمات الصحفية أحمد الشيخ إن تكريم الصحفية الرائدة آمال عباس يجيء كجزء من أنشطة المركز في تكريم الجيل الرائد للعمل الصحفي والإعلامي بالبلاد لافتا لدورها الكبير كصحفية وإعلامية سودانية عملت بجد في مسيرتها العملية .
من جانبها، أعربت الأستاذة آمال عباس عن سعادتها واعتزازها بهذا التكريم في مجال الصحافة حيث تم تكريمها محلياً وعالمياً من قبل كيانات عديدة منها كيان الصحفيات السودانيات كما تم تكريمها من قبل طلاب من جامعات سودانية مختلفة .
وتعد آمال عباس واحدة من النساء الأوائل اللواتي دخلن مجال الصحافة. وكانت أول إمراة سودانية تصل لمنصب رئيسة تحرير لصحيفة سياسية مستقلة في العام 1999 وهي “الرأي الآخر”، حيث فتحت الباب بعدها لتوالي التجارب لقيادة المرأة في الصحف المحلية. كما تعد من الشخصيات التي ساهمت بإيجابية في طرق أبواب جديدة في الصحافة والسياسة بإظهار اهتمامها بالشعر الشعبي والأدب عموماً.
في العام 2001 أعلنت مؤسسة (IWMF) الاعلامية النسوية الدولية ومقرها واشنطن آمال عباس العجب رئيس تحرير صحيفة «الرأي الآخر» كأشجع صحفية لعام 2000م.