أديس أبابا- الجماهير
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، اجتماعات القوى السياسية السودانية والتي تأتي في إطار إطلاق عملية سياسية تؤسس لواقع ما بعد الحرب، تزامنًا مع اقتراب موعد انطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية في 14 أغسطس الجاري.
وأعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وفق بيان، مساء اليوم، عن مشاركتها في اجتماع مهم، غدًا السبت، يجمع القوى السياسية السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقالت “تقدم” إن الاجتماع يهدف بشكل أساسي إلى الاتفاق على تصميم العملية السياسية التي تتضمن التوافق على الأطراف، وإيصال المساعدات، ووقف العدائيات وحماية المدنيين ارتباطًا بالمسار الذي بدأ في جدة 2023م.
كما يسعى الاجتماع إلى الاتفاق على مسار الانتقال المدني الذي يتم التوافق عليه بمشاركة طرفي الحرب.
كذلك، تشمل أجندة الاجتماع، السعي لتوحيد أو تنسيق المنابر، مثل منبر جدة، والمنامة، والمفاوضات غير المباشرة التي بادرت بها الأمم المتحدة بغرض تسهيل العمليات الإنسانية وحماية المدنيين في يوليو الماضي.
وأثنى بيان “تقدم” على النهج التشاوري الذي اتبعه كل من الاتحاد الأفريقي والإيقاد، لتنظيم هذا الاجتماع، والذي تنبع أهميته من تمكين السودانيين من امتلاك العملية السياسية وإدارتها. كما ثمن الدور الدولي والإقليمي الذي بدأ التحرك بفعالية لوقف الحرب في السودان.
وأوضحت “تقدم” أن تصميم العملية السياسية الذي تتفق عليه الأطراف المجتمعة، سيتم تقديمه للاتحاد الأفريقي والإيقاد، بأمل تبني محتواه.
وأضاف البيان، “نحن نعمل حالياً على توحيد الإرادة الوطنية من أجل إسكات صوت البنادق ووقف نزيف الدماء والإبادة والإغتصاب والتشريد والنزوح والتدمير، ليعم السلام والإستقرار ربوع وطننا الحبيب السودان”.
ويشارك في اجتماع السبت، تنسيقية تقدم، وحزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، والمؤتمر الشعبي، والاتحادي الأصل، والحركة الشعبية قيادة الحلو، وتحرير السودان قيادة عبد الواحد، وأطراف أخرى من بينهم بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة الذي أقيم في يوليو الماضي.
