الجماهير : وكالات
يفقد منتخب السودان 6 لاعبين أمام مدغشقر، غدًا الجمعة في افتتاح تصفيات أمم أفريقيا بالكاميرون 2019.
ويغيب كل من محمد أحمد “بشة”، وعبداللطيف بويا، ونزار حامد، ومحمد موسى (الهلال)، وثنائي المريخ رمضان عجب، وبكري المدينة.
ويشكل هؤلاء اللاعبين، عدا محمد موسى، الذي عاد للمنتخب بعد أول وآخر اختيار له في 2012، العمود الفقري للمنتخب، وظلوا يلعبون بانتظام منذ 7 سنوات، ما سيؤثر على أداء المنتخب.
وقد تكون الإصابات سببًا وراء عدم التحاق البعض منهم لمعسكر المنتخب بمدينة الأبيض، لكن عندما يغلق اللاعب هاتفه، ويرفض الرد على الاتصالات التي تدعوه لتلبية نداء المنتخب، فإن الأمر به خلل كبير.
ووجد بعض اللاعبين مساندة من مسؤولي أنديتهم، الذين كان بعضهم منطقيًا، وهو يؤكد أن الاتحاد لم يخاطب النادي رسميًا يطلب انضمام بعض اللاعبين للمنتخب.
وأكد إبراهيم سليمان، مدير الكرة بنادي الهلال، في تصريحات له اليوم الخميس، إنهم لم يتلقوا ما يفيدهم رسميًا بضم لاعبين لمنتخب السودان.
وتأتي التصريحات، في الوقت الذي انضم فيه الظهير الأيمن للهلال أطهر الطاهر، لاستعدادات المنتخب أمس الأربعاء، ما يعكس حالة التناقض في التحاق بعض لاعبي الهلال للمنتخب، وتجاهل الباقين لندائه.
وينطبق الأمر نفسه على ثنائي المريخ رمضان عجب، وبكري المدينة، اللذين لم يبرر ناديهما بشكل رسمي، أسباب تجاهلهما نداء المنتخب.
ويثير تجاهل اللاعبين، نداءات المنتخب تساؤلات عميقة، وخاصة أسلوب ومنهج استدعاء اللاعبين للمنتخب، وإعلانهم بشكل رسمي.
وتسير عملية اختيار اللاعبين للمنتخب، بإعلان مدرب الفريق محمد عبد الله مازدا، القائمة وتسليمها للإدارة العليا للمنتخب، وهي لجنة شؤون المنتخبات الوطنية التي ترفع الأمر للأمانة العامة بالاتحاد.
وتقوم الإدارة العامة بالاتحاد بمخاطبة اللاعبين عبر الأندية مع التأكد من استلام الأندية لخطاب الاستدعاء، ثم التأكيد على متابعة إدارة المنتخب الصغرى للخطاب بالاتصال باللاعبين للتأكد من أن إدارة النادي أخبرته.
وبتلك الطريقة المؤسسية، ستكون للاتحاد حجة يستطيع بها محاسبة أي لاعب يتخلف بدون عذر، ونفس الحال ينطبق على النادي الذي يجب أن يرد على خطاب الاتحاد بالتأكيد على انضمام اللاعبين، أو ذكر أسباب عدم انضمام البعض الآخر.
ويبدو أن العلاقة المؤسسية بين اتحاد الكرة، وأنديته في كيفية استدعاء اللاعبين للمنتخب يشوبها خلل، ما أدى لفقدان المنتخب رسميًا عددًا من اللاعبين المهمين في مباراة دولية تنافسية.
وتطرح أزمة تجاهل لاعبين نداء المنتخب، تساؤلاً كبيرًا: هل سيرفع مسؤولو المنتخب تقريرًا عن الحالة لمجلس إدارة إتحاد الكرة السوداني، وعلى أي شيء سيستندون في تقريرهم، أم سيتم تجاهل الأمر؟