أخبار

«أسامة سعيد» يدعو مناوي إلى سحب قواته من مدينة الفاشر

دعا الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، والقيادي في تنسيقية تقدم، «أسامة سعيد»، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، إلى سحب عناصره من مدينة الفاشر والبحث عن صيغة سلام يحافظ بها على قواته ويحقن من خلالها دماء أهله.

وكان قد نشر سعيد على حسابه في منصة فيسبوك، أمس الثلاثاء، رسالة موجهة إلى مناوي، حيث جاء فيها: “أكتب لك بكل صدق وأمانة، وأقول لك ما لم يقله الأقربون الذين ورطوك في حرب خاسرة، نعم خاسرة، وأنت أول الخاسرين فيها”.

وتابع: “لو حاولت تذكر شريط الحرب من البداية، ستجد أن موقف الحياد الذي اتخذته مبكراً كان موقفاً صحيحاً. كان يتيح لك التحرك بحرية لخدمة أهلك وكل الإقليم، وأوكلت بموجبه لك وللقوات المشتركة مهمة حماية القوافل الإنسانية والتجارية وحماية الأسواق والمرافق العامة. وفوق كل ذلك، كان الحياد يدخر لك قواتك ويجنبها خطر الفناء في حرب يتركك فيها من تتحالف معهم وحدك ويتفرجون على عملية انتحارك أمام أسوار الفرقة السادسة مشاة”.

وقال سعيد مخاطبًا مناوي، إن كيزان حركة جيش تحرير السودان هم من ورطوه في أجندة النظام القديم، وجعلوه طرفًا في حرب ليس لديها أي مشروعية أخلاقية، وحليفًا مع من قام بأبشع جريمة في العصر الحديث. ونصح مناوي باتخاذ قرار شجاع يعلن بموجبه وقف القتال في الفاشر، فالحرب في عاصمة شمال دارفور ستكون نقطة تحول ومنعطف لتأسيس جديد بحسب سعيد.

وأضاف: “ما زال هناك متسع من الوقت لفعل ذلك، أما إصرارك على خوض حرب خاسرة لا يعرف فيها مقاتل حركة تحرير السودان لماذا يقاتل، فلن تجني منها سوى الندم عندما لا ينفع الندم”.

وكان قد أعلن مناوي رفقة جبريل إبراهيم ومصطفى تمبور، انحيازه للقتال بجانب الجيش في نوفمبر العام الماضي، بعد سبعة أشهر من اندلاع القتال بين قوات الدعم السريع والجيش. ومنذ ذلك الوقت، دارت معارك في عدة محاور من بينها الفاشر، استطاعت بموجبها قوات الدعم السريع التقدم نحو آخر معقل للحركات المسلحة والجيش في دارفور، واقتربت من مقر الفرقة السادسة مشاة، وذلك بعد إعلان التخلي عن موقف الحياد بواسطة بعض الحركات التي من بينها حركة جيش تحرير السودان -قيادة مناوي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى