اقتصاد

أسواق نيالا: جنون أسعار يهدد رمضان

نيالا – الجماهير: مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد أسواق نيالا بولاية جنوب دارفور ارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع الغذائية، مما يضاعف الضغوط على المواطنين الذين يسعون لتوفير احتياجاتهم الأساسية.

يُعاني سكان نيالا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، بينما يفتقرون لمصادر الدخل، حيث توقفت رواتب الموظفين الحكوميين لأكثر من عشرة أشهر بسبب الحرب.

يقول المواطن عبد الرحيم حسابو لراديو دبنقا إن الوضع المعيشي والاقتصادي يزداد سوءًا مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعدم قدرة المواطنين على شراء احتياجاتهم الأساسية، مما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي بشكل كبير.

أسعار خيالية:

  • ملوة الدخن: 2800 جنيه

  • جوال الدخن: 80 ألف – 84 ألف جنيه

  • ملوة البصل: 3500 – 4000 جنيه

  • كيلو السكر: 2200 جنيه

  • زجاجة الزيت: 1000 – 1200 جنيه

  • كيلو لحم العجالي: 3600 جنيه

  • كيلو لحم الضأن: 5000 جنيه

  • رطل اللبن: 500 جنيه

يؤكد حسابو أن هذه الضروريات باتت بعيدة عن متناول الغالبية العظمى من المواطنين في ظل تردي الوضع الاقتصادي، وغياب فرص العمل، وتوقف رواتب الموظفين.

غياب السيولة:

في سوق موقف الجنينة، أكبر أسواق نيالا، يُؤكد أحد التجار أن البضائع متوفرة، لكن ضعف القوة الشرائية بسبب عدم توفر السيولة في أيدي المواطنين أدى إلى ركود الحركة التجارية في ولايات دارفور.

يُضيف التاجر أن الحرب خلقت واقعًا معقدًا أدى إلى توقف العديد من الشاحنات التجارية ونقل البضائع والسلع بين المدن بسبب تردي الوضع الأمني، مما دفع التجار للتوقف عن جلب البضائع للأسواق خوفًا من التعرض للنهب على الطرقات.

عدم القدرة على الشراء:

في سوق مدينة مرشينج، تشهد الحركة التجارية بعض النشاط مع ارتفاع الأسعار، وعدم قدرة المواطنين على شراء المستلزمات.

يقول التاجر محمد آدم أن البضائع متوفرة بالسوق، لكن الحركة الشرائية ضعيفة بسبب عدم توفر السيولة في أيدي المواطنين.

يُشير آدم إلى أن بعض البضائع الليبية تصلهم عبر الفاشر، بينما تصل كميات أخرى من تشاد عبر الجنينة، إضافة إلى منتجات وبضائع من دولة جنوب السودان.

يُؤكد آدم أن أسعار هذه البضائع مرتفعة للغاية مقارنة بالبضائع التي كانت تأتي من أسواق ولايات الجزيرة وشمال كردفان والنيل الأبيض، وأن توقف الطوف الذي تسيره القوات المشتركة قد أثر على الحركة التجارية وساهم في ارتفاع الأسعار.

مع اقتراب رمضان، يزداد القلق من تفاقم الأزمة المعيشية في دارفور، حيث يُهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى