الخرطوم/ بروكسيل – الجماهير: أعلنت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الخميس، عن تعليق دعمها للأنشطة الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم بالسودان.

وقالت المنظمة في بيان صحفي تلقت (الجماهير) نسخة منه أنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها بعد أن منعت السلطات العسكرية نقل المواد الجراحية من ود مدني إلى جنوب الخرطوم لأكثر من شهر.

وذكر البيان أن المنظمة تواصل مناقشاتها مع السلطات لإزالة عوائق هذه الإمدادات.

وأوضح الدكتور شازير مجيد، مستشار الجراحة في منظمة أطباء بلا حدود، أن التعليق يشمل جراحة الحوادث والعمليات القيصرية.

وقال مجيد: “إنه لأمر مدمر أن نضطر إلى التوقف عن دعم الرعاية الجراحية المنقذة للحياة في مستشفى بشائر”.

وأضاف: “منذ منتصف مايو/أيار، استقبلت غرفة الطوارئ في المستشفى ما يقرب من 5,000 مريض وأجرى الفريق الجراحي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود أكثر من 3,000 عملية جراحية”.

وتابع مجيد: “إن الاحتياجات ضخمة”. “إن منع الأدوية والمواد اللازمة لإجراء العمليات الجراحية يحرم الناس من الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها.”

وقال منسق السودان في المنظمة الدولية ميشيل هوفمان: “ليس لدينا خيار سوى تعليق دعمنا للأنشطة الجراحية في مستشفى بشائر التعليمي وسحب فريقنا الجراحي مؤقتًا”. “لا يمكننا أن نطلب من فرقنا الطبية البقاء عندما لم يعد بإمكانهم تقديم الرعاية المنقذة للحياة كما هو ملزم طبيًا بذلك.”

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.