أخبار

«أماني الطويل»: تصلب الجيش يضر بالمؤسسة العسكرية والدولة السودانية

في تصريحات لـ “المصري اليوم”، قالت الصحفية المصرية ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أماني الطويل، الاثنين، إن من المبكر الحكم على مفاوضات جدة بالفشل، كما لا يمكن الجزم بعدم انخراط طرفي الصراع في جولة جنيف المرتقبة. واعتبرت تصريحات ممثل وفد حكومة بورتسودان محمد بشير أبو نمو، بشأن فشل التفاوض، نوعًا من أنواع التضاغط بين الأطراف.

وأوضحت “الطويل”، أن أسباب جمود المسار السياسي في السودان ووصول مفاوضات إنهاء النزاع المسلح إلى طريق مسدود، يعود لعدة أسباب متشابكة من بينها: الصراع السياسي الداخلي والصراع على النفوذ ومساعى النظام السوداني البائد التابع لعمر البشير للعودة إلى السلطة بجميع صلاحياته دون فتح المجال لأطراف أخرى في هذه المعادلة. وذلك إضافة إلى دخول بعض الأطراف الإقليمية على خط الصراع ووجود حاضنة إقليمية لاستمراره.

وفي رأي “الطويل”، فإن استمرار هذا الصراع دون التوصل لاتفاق لإنهائه يعني تفكيك دولة السودان، مؤكدة أن تصلب الجيش يضر بالمؤسسة العسكرية كما يضر بالدولة السودانية.

وفي إطار تمسك الولايات المتحدة بأن يكون الوفد المفاوض ممثلًا عن الجيش حصرًا لا الحكومة، فسرت الطويل ذلك بأن: “بعض الأطراف السياسية السودانية والمجتمع الدولي يعتبر هذه الحكومة تمثل أحداث 21 أكتوبر على الحكومة المدنية الانتقالية”، وبالتالي قد يعتبره البعض “وفد من سلطة الأمر الواقع” في السودان، وفقًا لرأيها.

وكانت قد انتهت المشاورات التي أجرتها حكومة بورتسودان مع الجانب الأمريكي، من غير الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف المزمع عقدها في 14 أغسطس الجاري، سواء كان الوفد ممثلًا للجيش حسب رغبة الأمريكان أو ممثلًا لحكومة بورتسودان وفقًا لما تراه قيادتها من الآن وصاعدًا.

وجدد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الاثنين، موافقته على الدعوة الأمريكية لانعقاد مباحثات لوقف العدائيات في جنيف في 14 أغسطس الجاري. حيث برر ذلك بأن لدى قوات الدعم السريع التزام ثابت تجاه الشعب السوداني، وستذهب إلى المفاوضات القادمة بإرادة حقيقية لوقف الحرب وأملًا في إنهاء معاناة الملايين من السودانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى