الخرطوم: الجماهير
دعا الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيجون أوباسانجو، والذي يعد أحد حكماء القارة الأفريقية، مكونات الفترة الانتقالية في السودان، إلى التعاون والتكاتف من أجل العبور بالبلاد لبر الأمان، وذلك من خلال تعزيز الثقة فيما بينها.
ووصل أوباسانجو، الخرطوم والتقى كبار المسؤولين بالدولة؛ على رأسهم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال الرئيس النيجيري الأسبق، إنه اطمأن – خلال اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في الخرطوم – أن السودان يسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق السلام والاستقرار السياسي.
وكانت العاصمة النيجيرية أبوجا، إحدى المحطات الشهيرة لقطار المفاوضات السودانية بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، وجرت بها خلال 2004 وحتى 2006 عدد من جولات التفاوض برعاية الرئيس أبوسانجو، وتمخضت عن توقيع اتفاق أبوجا الذي حمل رئيس حركة تحرير السودان مني أركوي مناوي، إلى الخرطوم مساعدا لرئيس الجمهورية.
وأشاد أوباسانجو، عقب لقائه البرهان، بحضور وزير الخارجية المكلف، عمر قمر الدين، في تصريحات صحفية بتجربة الانتقال السياسي في السودان والتي وصفها بالتجربة الفريدة، مبينا أنه اطلع خلال لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي على الأوضاع الراهنة في البلاد.
واستقبل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، اليوم الإثنين، بمكتبه الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزير الخارجية المُكلّف عمر قمر الدين.
وأطلع د. حمدوك، الرئيس أوباسانجو على تجربة الانتقال السياسي في السودان نحو السلام الشامل والتحول الديموقراطي المُستدام، والتي وصفها أوباسانجو بالتجربة الفريدة، داعيا أطراف الفترة الانتقالية إلى تبني آليات الحوار والتعاون وتعزيز الثقة بينهم، ما سيعبر بالبلاد لبر الأمان.
وعبّر أوباسانجو عن اطمئنانه، بعد الاجتماعات التي عقدها مع مختلف المسؤولين، أن السودان يسير في اتجاه إنجاز السلام مع كل الأطراف وتحقيق الاستقرار السياسي المنشود.
ومن جهته، امتدح وزير الخارجية المكلف جهود الحكيم الأفريقي أوباسانجو في تقريب وجهات النظر بين مكونات الفترة الانتقالية لضمان الانتقال السلس عبر التعاون بين كافة أطراف المرحلة الانتقالية.