الخرطوم – الجماهير: (وكالات)
أعلنت الخارجية الإثيوبية، (الاثنين)، أن العقوبات الأمريكية الأخيرة لن تردعها، مُؤكدة رفضها تدخل واشنطن في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية، اليوم، نشرته هيئة الإذاعة الإثيوبية (فانا)، ردًا على قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا وحظر منح تأشيرات لمسؤولين إثيوبيين بسبب “فظائع أديس أبابا في تيغراي”.
وقالت الوزارة إن الحكومة الإثيوبية ترى أنه من المؤسف معرفة قرار الولايات المتحدة بمواصلة مُمارسة ضغوط لا داعي لها على إثيوبيا من خلال فرض قيود على التأشيرات بحق المسؤولين الإثيوبيين، بالإضافة إلى قراراتها السابقة بفرض قيود على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا.
وأضافت أن قرار العقوبات “يرسل إشارة خاطئة في وقت تستعد فيه إثيوبيا لإجراء انتخابات وطنية، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى نظام سياسي جديد في البلاد”.
وفي 4 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات في إقليم تيغراي بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته السيطرة عليه بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو” هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تُعد “تيجراي” ثالث أكبر عرقية بـــ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر الماضي، عدتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا