عالمي

إثيوبيا: فوز كاسح للحزب الحاكم في الانتخابات يمهد الطريق أمام آبي أحمد لولاية جديدة

أديس أبابا-الجماهير/وكالات
أعلنت اللجنة الانتخابية في إثيوبيا مساء السبت، فوز حزب الرخاء الحاكم، الذي ينتمي له رئيس الوزراء آبي أحمد، بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد، محرزًا 421 مقعدا من أصل 436 مقعد، ما يمهد الطريق أمام آبي أحمد لولاية جديدة.
وتُعد هذه الانتخابات سادس انتخابات تشريعية منذ إقرار الدستور الوطني للبلاد عام 1994، وسيتم اختيار 547 نائبا للبرلمان، و112 عضوا فدراليا.
وأعرب رئيس الوزراء، آبي أحمد، عن امتنانه بالنتائج، قائلًا في بيان عبر تويتر “هذه الانتخابات ستعتبر تاريخية”، مضيفا أن حزبه “سعيد بأن إرادة الشعب اختارته لإدارة البلاد”.
تولى آبي أحمد البالغ من العمر 44 عامًا منصبه لأول مرة في أبريل 2018 بعد استقالة سلفه، ليصبح أول شخص من الأورومو يقود البلاد.
وفي 21 يونيو الماضي، ترشح آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام العام 2019، للمرة الأولى منذ تعيينه في 2018 إثر موجة مظاهرات مناهضة للحكومة شهدها البلد الثاني الأكثر تعدادا للسكان في إفريقيا.
وتأسس حزب آبي أحمد في نهاية 2019 بعد اندماج 8 أحزاب كانت تشكل الائتلاف السابق “الجبهة الديمقراطية الثورية”.
أول انتخابات متعددة
وتأتي الانتخابات وهي أول انتخابات متعددة الأحزاب في إثيوبيا منذ 16 عامًا، على وقع عمليات عسكرية مستمرة في إقليم تيغراي منذ ثمانية أشهر تتهم فيها القوات الحكومية بارتكاب مجازر وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وبسبب مشاكل لوجستية أو أعمال عنف إثنية الطابع لم تحصل عمليات التصويت في نحو خمس الدوائر الـ547 في البلاد، وبالتالي ينتظر إعادة عملية التصويت في عشر دوائر وإعادة فرز الأصوات في ثلاث منها.
تيغراي خارج الانتخابات
ولم تجر الانتخابات في إقليم تيغراي (شمال البلاد)، وحدد السادس من سبتمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات في الدوائر التي لم يتسن لها ذلك. لكن أي موعد لم يتم تحديده لمنطقة تيغراي التي بدأت فيها العمليات العسكرية في نوفمبر لإسقاط السلطات الإقليمية الانفصالية وسرعان ما تحولت نزاعا مدمرا.
وفي تعليقه على فوز حزبه قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن “سد النهضة أكثر من مجرد مصدر للكهرباء بل هو مصدر لإعلان قوتنا ووحدتنا”.
ويثير السد الذي تنشئه إثيوبيا على النيل الأزرق قرب حدودها مع السودان، الخلافات بينها والسودان ومصر، ومنذ العام 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة المعد ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميغاوات.
أجندة سد النهضة
وقال آبي أحمد إن “من بين القضايا التي تم الاهتمام بها خلال السنوات القليلة الماضية قضية أخرى تتعلق بسد النهضة، ومثلما كان نجاح انتخابنا مهما لرفع مطلب الديمقراطية، فمن المعروف أن أحد مشاريعنا المهمة هو حل مشاكلنا والقيام بالعديد من التحركات الاقتصادية”.
وتابع: “إن أجندة سد النهضة بالنسبة لنا نحن الإثيوبيين هي أكثر من مصدر الكهرباء، إنه مثال على قيامتنا من المنفعة الاقتصادية، إن الوقوف إلى جانب قوتنا وقيادتنا بإرادتنا هو علامة على سيادتنا، وهو حبل وحدتنا الوطنية، لقد رأينا الكثير عن النهضة واختبرنا الكثير، ما يصدمنا هو أننا نقف إلى جانب قوتنا عندما يرمون الكثير من الثغرات عندما نبدأ في قيادة احتياجاتنا… تنتظر المسامير أكثر عندما تصطدم بالرأس”.
وأضاف: “لم تكن لدينا أبدا الرغبة في إلحاق الضرر بالدول الأخرى، ولكن في الحفاظ على الاستخدام العادل لسد النهضة، حقيقة أننا نريد أن نعيد التأكيد على البلدان المنخفضة الفيضانات، لا نريد أن نحدث أي تأثير سلبي عليكم، وبابنا مفتوح لمناقشة أهمية اليوم أو المستقبل، هويتنا الإثيوبية لن تسمح لنا بالمشاركة بالطرق التي تؤذينا أو تؤذيكم”.
وواصل: “علاقاتنا الدبلوماسية مع الدول المجاورة هي التي يمكنها تسجيل هويتنا، نحن مستعدون دائما للتغلب على الاستخدام الشائع، إثيوبيا تريدنا أن ننمو في التعاون والوحدة لحماية السلام والوحدة والسلام”.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ