أخبارأخبار عاجلة

إعدام ميداني: عناصر من الجيش تطلق سيلًا من الرصاص في مواجهة أعزل

متابعات: الجماهير

في منعطف خطير تشهده الحرب في السودان، قام عناصر من الجيش، الأربعاء، باقتياد مواطن وتصفيته أمام ساحة منزله بوابل من الرصاص، وذلك في أحد الأحياء الشمالية بمدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن عناصر مسلحة تنتمي لـ”مليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية”، نفذت نهار اليوم الأربعاء، تصفية جسدية، حيث قامت بإعدام شاب بوابل من النيران، في مشهد “عبثي يجافي الأعراف السودانية والفطرة الإنسانية السّوية”.

ونَشر مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يظهر عناصر من الجيش السوداني وهم يقومون باقتياد شاب أعزل وضربه، قبل أن يطلقوا عليه سيلًا من الرصاص أرداه قتيلًا في ذات اللحظة.

ويتضح من مقطع الفيديو، أن المسلحين اتهموا الشاب المقتول بأنه يتبع لقوات الدعم السريع، وقبل منحه فرصة للدفاع عن نفسه، أقدموا على إعدامه بطريقة بشعة في ساحة تتوسط مجموعة منازل بأمدرمان.

وأدان بيان قوات الدعم السريع إعدام الشاب رميًا بالرصاص من قبل قوات الجيش، ووصف الحادثة بأنها “جريمة انتقائية” تستند إلى دوافع إثنية وجهوية. وأكد أنها “تمثل تعدياً خطيراً ومنافياً للقوانين والأخلاق، يتطلب المساءلة والمحاسبة بموجب القوانين والأعراف الدولية، ويستدعي الإدانة الفورية من قبل الجهات الحقوقية والمنظمات الإنسانية”.

وحمّل البيان، قيادات الحركة الإسلامية وسلطة بورتسودان، المسؤولية كاملة عن جرائم القتل العشوائي بحق المدنيين، وذلك من خلال التحريض الذي تمارسه وإذكاء نيران الفتنة وسط المجتمعات السودانية.

وأكدت قوات الدعم السريع، أنها ستظل تتحلى بالمسؤولية و”لن تنجر وراء الاستفزازات للإتيان بأفعال تجافي القانون والأخلاق”.

وأثارت الحادثة موجة شديدة من الغضب واستنكار واسع النطاق وسط الفاعلين السودانيين، إذ اعتبرها حقوقيون انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ومنعطف خطير من العنف، في ظل اتهامات لعناصر الحركة الإسلامية داخل الجيش بالوقوف وراء مثل هذه الجرائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى