أخبار

إلى أجل غير مسمى .. وساطة جوبا تعلق التفاوض بين الحكومة السودانية وحركة (الحلو)

جوبا – الجماهير
قررت وساطة جوبا لسلام السودان، (الثلاثاء)، رفع جلسات التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى أجل غير مسمى، للمزيد من الحوار والتشاور حول نقاط الاختلاف.
وذكر بيان مشترك لرئيس وفد التفاوض الحكومي، شمس الدين كباشي، ونظيره في الحركة الشعبية، عمار آمون، ورئيس فريق الوساطة، توت قلواك، “توصل الطرفان إلى تفاهمات على معظم المحاور والقضايا التي وردت في مسودة الاتفاق الإطاري. في المقابل، لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى قرارات نهائية حول عدد من القضايا التي تم التباحث حولها”.
وتابع: “عليه، رأت لجنة الوساطة، وبالاتفاق مع طرفي التفاوض: حكومة السودان الانتقالية، والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ولحماية وتثبيت نقاط الاتفاق الكبيرة التي توصل إليها الطرفان على مسودة الاتفاق، ولفتح المجال للمزيد من الحوار والتشاور الداخلي حول نقاط الاختلاف، ولإشراك أوسع قطاع ممكن من السودانيين، في المجتمع السياسي والمدني ومجتمعات اللاجئين والنازحين من ضحايا الحروب السودانية، رأت الوساطة رفع جلسات التفاوض والحوار الحالية”.
وزاد: “على أن تقوم الوساطة مع الشركاء الدوليين خلال الأسابيع المقبلة بالتجسير وتقريب المواقف ووجهات النظر، بغية الوصول إلى اتفاق حول القضايا المختلف عليها، والتوقيع على الاتفاق الإطاري في أقرب وقت ممكن”.
وقال رئيس فريق الوساطة، توت قلوك، في تصريحات إعلامية، وفقاً لمجلس السيادة السوداني، إن “الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية – شمال لتقريب وجهات النظر، وذلك لتهيئة الظروف لانطلاقة جولة التفاوض القادمة”.
وأضاف أن “الوفدين توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية، ولم يتبق سوى 4 نقاط من 19 نقطة كان يجري التفاوض حولها، وأنها قضايا بسيطة ومقدور عليها”.
من جانبه، قال رئيس وفد التفاوض السوداني، شمس الدين كباشي، وفقاً لذات المصدر، إن “جلسات التفاوض بين حكومة السودان والحركة الشعبية – شمال، سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدماً في مناقشة القضايا المتبقية والتي تباينت فيها الرؤى”.
وأضاف: “بنفس الإرادة والرغبة في السلام؛ فإن وفد الحكومة سيعود للجولة القادمة متى ما تهيأت الظروف لاستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية – شمال”.
بدوره، قال رئيس وفد التفاوض بالحركة الشعبية، عمار آمون، طبقاً لذات المصدر، إن “الإرادة والعزيمة التي توفرت لطرفي التفاوض نحو السلام، مكنت الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية”.
وأضاف: “الطرفان اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة 75% إلى 80%، ولم يتبق سوى نسبة 20% من القضايا، والتي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض”.
وفي 5 يونيو الجاري، أعلنت وساطة جوبا تمديد التفاوض بين وفدي الخرطوم والحركة الشعبية – شمال حتى 13 يونيو الجاري، فيما حددت 6 من الشهر ذاته موعداً للتوقيع على اتفاق بين الطرفين.
وأبرز القضايا الخلافية، حسب المصادر، الترتيبات الأمنية، والحكم والإدارة، والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والنظام القضائي، وعلاقة الدين بالدولة.‎
واقترحت الحركة الشعبية في الاتفاق الإطاري تكوين مجلس رئاسي من رؤساء الأقاليم تؤول إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، بدلاً عن المجلس السيادة الحالي، وأن تقتصر مهام رئيس الوزراء على الإشراف على أداء الجهاز التنفيذي.
وحوى الاتفاق الإطاري قضايا في فصل الدين عن الدولة، منها جعل عطلة نهاية الأسبوع الأربعاء، وإلغاء قانون الزكاة والقوانين القائمة على الدين وتغيير المنهج الدراسي.
وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو 2011. وفي 26 مايو الماضي، انطلقت في جوبا جلسة مفاوضات إجرائية بين الحكومة والحركة، تلاها جلسات تفاوض مباشرة.
ووقعت الخرطوم اتفاقًا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر الماضي، لم يشمل حركتين مسلحتين إحداهما يقودها الحلو، والأخرى حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل في دارفور غربي السودان‎.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى