أخباراقتصاد

اتهامات لقادة الجيش بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في السودان 

اتهم خبراء في حقوق الإنسان قادة الجيش السوداني بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب في السودان.

وصرحت حكومة بورتسودان، التي يقودها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، عدة مرات لوسائل الإعلام، بأنهم يسمحون بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين عبر منفذ واحد فحسب هو طريق «ميناء بورتسودان». الأمر الذي يعتبر حرمانًا للمحتاجين من المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية بسبب تواجدهم خارج المناطق التي يسيطر عليها الجيش.

وبحسب بيان لخبراء حقوق الإنسان، تحصلت عليه «صحيفة الجماهير»، فإن إطالة أمد الحرب زادت من معاناة الشعب السوداني داخل السودان وخارجه، وأن العائق الأساسي في توصيل المساعدات الإنسانية هو قادة الجيش الذين يراوغون في تسهيل دخول منظمات العون الإنساني.

وأكدت تقارير نشرتها منظمات وصحف أجنبية، أن الجيش السوداني لا زال يمنع وصول المساعدات إلى المتضررين في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، وسبق لحكومة بورتسودان أن اعترضت على دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر دولة التشاد.

وقال موظف يعمل بمنظمة دولية، -فضل حجب هويته-، إن جميع المساعي لإقناع حكومة بورتسودان بتسهيل دخول المساعدات قد باءت بالفشل. وأضاف “لا يرفض قادة الجيش دخول المساعدات الإنسانية بوضوح، ولكن يصدرون توجيهات لمسؤولي مفوضية العون الإنساني بتعقيد الإجراءات الحكومية، وأن المفوضية فرضت قبل أيام رسوم باهظة على المنظمات التي تريد شهادة تسجيل من الحكومة لكي يسمح لها بالنشاط داخل السودان”.

ويرى المحلل السياسي، أنور الدومة، أن حكومة بورتسودان وقادة الجيش متفقون على التلاعب بمواد الإغاثة الإنسانية.

وقال الدومة، إن هناك مواد إغاثة عرضت مرات عديدة للبيع في مناطق سيطرة الجيش، مثل حادثة المدير التنفيذي لمحلية كتم بولاية شمال دارفور، الذي باع مواد إغاثة في سوق الفاشر. وقبل ذلك، تمكنت قوات الدعم السريع من القبض على عربات قتالية تتبع للجيش بعد معارك شرسة في «كبري الحلفايا»، لتجد مواد إغاثة مكتوب عليها “إغاثة موزعة لعناصر الجيش”، لذلك يحرص قادة الجيش على أن تدخل المواد الإغاثية عن طريق بورتسودان فحسب.

وتوقع الدومة أن تستمر حكومة بورتسودان وقادة الجيش في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في الأيام المقبلة، وتوافق فقط على دخول المواد عبر بورتسودان لـ “تكون في متناول يد حرامية الإغاثة” على حد تعبيره.

وطالب المنظمات الدولية بالتدخل في أمر وصول المساعدات الإنسانية، وعلى «مجلس الأمن» اتخاذ قرار حاسم بموجبه يلزم قادة الجيش بتسهيل عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى