الخرطوم – الجماهير 

أكد حزب الأمة القومي، أن التشكيل الوزاري المرتقب، هو الفرصة الأخيرة لتتسامى كل أطراف العملية السياسية على أنانية الذات ووضع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار.

وأعلن الحزب في بيان له الأحد، مشاركته في الحكومة القادمة، انطلاقاً من مسؤوليته التاريخية، وإيماناً منه أن العمل مع الشركاء في هذه المرحلة الدقيقة هو ضرورةٌ وطنيةٌ مصيرية لخلاص البلاد، ومعالجة إختلالات الحُكم في الفترة الماضية.

 وأكد دعمه بصورةٍ ثابتة وقوية، وبلا تحفظ، لرئيس الوزراء وحكومته الإنتقالية، بحسبانها حكومة الثورة المدنية التي لم يزل الشعب السوداني يعلِّقُ عليها كلّ آمالِه، داعياً أن تتسم الحكومة القادمة بالكفاءة العالية والقدرة على اجتراح معالجات ناجعة لقضايا المواطنين، بتوفير متطلبات الحياة الكريمة وتحقيق السلام الشامل.

وأشار الحزب إلى وجود  تواصل بينه ورئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وشركاء الفترة الانتقالية طوال يوم “الأربعاء” الماضي، بشأن أهمية دعم وإنجاح الفترة الانتقالية، ومعالجة قضايا المواطن الملحة، مؤكدا رفضه القاطع لأساليب المحاصصة والإقصاء لأيٍّ من مكوِّنات الثورة، مطالباً في ذات الوقت بالتمثيل العادل لكلِّ قوى الثورة الحادبة على مصلحة الوطن في الحكومة المنتظرة وفي المجلس التشريعي بصورة مُنصفة.

 وأكد حزب الأمة أن رئيس الوزراء هو المسؤول الأولُ عن أداء حكومته أمام الشعب، ويجبُ أن تُتاح له الحريةُ الكاملة في اختيار فريق عملِه، وِفق معايير الكفاءة، مع مراعاة التوازن المطلوب لتحقيق التحول المنشود.