القضارف: الجماهير

أعلن رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، السبت، سيطرة الجيش الإثيوبي على مدينة مقلي عاصمة إقليم التجري بالكامل، بينما أطلق المفوض الاممي السامي لشؤون اللاجئين، فيلبي قراندي، من معسكر أم راكوبة للاجئين الإثيوبيين الفارين من إقليم التقراي الإثيوبي، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي، بضرورة توفير أكثر من 150 مليون دولار خلال الستة أشهر القادمة لمعالجة وضع اللاجئين الاثيوبيين الذين دخلوا السودان منذ بداية القتال وبمعدل يصل الى 600 لاجئ يوميا.

وقال قراندي في تصريحات صحفية في معسكر الراكوبة بعد طوافه على اللاجئين إن معدل الدخول اليومي لو حدث في أي دولة من الدول الغنية لانهارت الحكومة في اليوم التالي مقارنة بوضع السودان والمجتمع السوداني الذي يستضيف عشرات الالاف ومنذ بداية الشهر فقط .

وأشاد قراندي بالسودان وكرمه في استقبال اللاجئين واستضافتهم إلا أنه شدد بأن على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لدعم السودان وتوفير الادوية والماوى والطعام للاجئين .

وقال إنه يضم صوته للأمين العام للامم والمتحدة وأمين الاتحاد الإفريقي بدعوة الاطراف في إثيوبيا لايقاف الحرب وبالتالي وقف عملية النزوح الى السودان، موضحاً أن عدد اللاجئين الذين عبروا الان الى السودان يتراوح بين 34 الى 44 الف لاجئ.

وميدانياً، أعلن رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، السبت، سيطرة الجيش الإثيوبي على مدينة مقلي عاصمة إقليم التقراي بالكامل.

وقال جولا، إن الجيش الإثيوبي يلاحق في الوقت الحالي قادة وقوات جبهة تحرير تقراي.

وأضاف:”الجيش سيطر على القيادة الشمالية بالكامل التي اعتدت عليها قوات الجبهة في مطلع الشهر الحالي”.

ومن جهته قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن قوات الجيش الإثيوبي تمكنت من دخول مدينة مقلي عاصمة إقليم تقراي بعد معارك خاضتها اليوم السبت.

وأوضح آبي أحمد، في بيان بثه التلفزيون الرسمي الإثيوبي، أن قوات الجيش الإثيوبي تمكنت من دخول مدينة مقلي بعد تعاون كبير من سكان المدينة.

وأضاف لقد أثبت شعب تقراي عملياً أنهم ليسوا مع المجموعة الإجرامية من جبهة تحرير تجراي.

وقال في جميع المناطق التي انتصرت فيها قوات الدفاع الإثيوبي بإقليم تقراي، أظهر سكان الإقليم حبهم للبلاد واحترامهم للقوات المسلحة، كما بذلوا تعاون مثمر لدعم قوات الدفاع حتى دخول مدينة مقلي ما أدى هذا إلى تسريع انتصار الجيش وهزيمة جبهة تحرير تجراي.

وأعرب آبي احمد، عن امتنانه لشعب وسكان مدينة مقلي ومحيطها، مضيفاً أن قوات ومليشيات جبهة تحرير تقراي دمرت المرافق الصحية والمدارس والجسور والطرق والمكاتب وقال إنها اثبت انها عدوة شعب تجراي
ووعد آبي احمد ببذل كل الجهود لمساعدة سكان إقليم تقراي للعودة إلى الحياة الطبيعية السلمية من خلال إعادة بناء البنية التحتية التي دمرها الجبهة

وقال إن العملية العسكرية دخل مقلي لا تستهدف الأبرياء والمدنيين.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت إثيوبيا وصول 6 آلاف من قوات القيادة الشمالية كانوا محتجزين لدى جبهة تحرير تجراي إلى مدينة جوندر بإقليم أمهرة.

كما أصدرت السلطات الإثيوبية، مذكرة توقيف بحق 27 عسكريا بينهم جنرالات بالجيش، بتهمة “الخيانة”.

وقالت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، في بيان لها، إن القرار تضمن أيضاً 7 مدنين نشطاء، وذلك بتهمة بث أخبار غير صحيحة لوسائل إعلام أجنبية.