أخبار

الأمن السوداني يصادر صحيفتي (التيار والجريدة) بسبب الاتحاد الأوروبي

الخرطوم: وكالات 

 

صادر عناصر من الأمن السوداني الخميس النسخ المطبوعة لصحيفتين، بحسب ما أعلن مالكاهما، وذلك بعد ايام على دعوة الاتحاد الأوروبي وواشنطن إلى تعزيز حرية الصحافة في الدولة الإفريقية.

وقام عناصر من “جهاز الأمن والمخابرات الوطني” بمصادرة نسخ صحيفتي التيار والجريدة بعد أن حضر محرروهما اجتماعا نظمه الاتحاد الأوروبي في مكتبه في الخرطوم الثلاثاء دعا إلى تعزيز حرية الصحافة في البلاد.

وقال مالك صحيفة التيار ورئيس التحرير عثمان الميرغني لوكالة فرانس برس “صادروا نسخ صحيفتنا دون إعطاء أي سبب”.

وأضاف “لكني كنت قد حضرت اجتماع الاتحاد الأوروبي وقد يكون ذلك السبب”.

وأكد مالك صحيفة الجريدة أن عناصر الأمن صادروا نحو 10 آلاف نسخة من صحيفته الخميس.

وقال عوض محمد عوض “لم يقدموا أي سبب واستدعوا رئيس التحرير إلى مقرهم”.

وخلال اجتماع الثلاثاء أكد العديد من الصحافيين السودانيين التحديات التي تواجهها الصحافة في السودان ومن بينها قيام عناصر أمن بمصادرة صحف.

ودعا بيان مشترك صدر فيما بعد عن سفراء من الاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوتسيس، إلى تعزيز حرية الصحافة في السودان.

واحتجت السلطات السودانية على الاجتماع الذي نظمه الاتحاد الأوروبي واستدعت الأربعاء سفير الاتحاد الأوروبي إلى الخرطوم لإبلاغه احتجاجها.

وأعربت وزارة الخارجية السودانية في بيان عن “رفضها للطريقة التي تم بها الاجتماع والتي تجاوزت الأطر والأعراف الدبلوماسية التي يجب الالتزام بها”.

وكثيرا ما يستهدف جهاز الأمن والمخابرات الوطني وسائل الإعلام بسبب تقاريرها، وخصوصا لنشر مقالات تنتقد سياسات الحكومة.

واعتقل العديد من الصحافيين في كانون الثاني/يناير عندما شنت السلطات حملة قمع ضد احتجاجات مناوئة للحكومة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود السودان في المرتبة 174 من بين 180 بلدا في مؤشر حريات الصحافة العالمي للعام 2017، وقالت إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني “يطارد صحافيين ويفرض رقابة على وسائل الإعلام المكتوبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى