في ختام محادثات جنيف، قالت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ورئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات، لانا نسيبة، اليوم السبت: “إن الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل”. وأكدت على الحاجة الهائلة للمساعدات الإنسانية التي يجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيلها إلى المحتاجين أينما كانوا. 

وأضافت في بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية: “أن برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقوموا بعملهم”.

وكشفت “نسيبة”، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. مؤكدة التزامهم بشكل راسخ بمواصلة جميع الجهود لدعم الشعب السوداني.

وأوضحت أن محادثات جنيف أفضت إلى الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. ويشمل ذلك “السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور”. 

وقالت رئيسة وفد دولة الإمارات، إنه تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما التزمت قوات الدعم السريع، خلال محادثات جنيف، بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك “العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري”.

مشاورات مع النساء السودانيات:

وأضافت “نسيبة”، أن دولة الإمارات ركزت -بشكل خاص- على إنشاء مسار ضمن منصة ALPS يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية. 

وأكدت رئيسة وفد دولة الإمارات التزامهم بمواصلة المشاورات مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي.

وتأسفت لرفض الجيش المشاركة في محادثات جنيف، مبينةً أن الاجتماعات لم تحقق التقدم المطلوب بشأن وقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب. 

وأكدت “نسيبة” أن دولة  الإمارات ستظل “ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام إلى بلاده، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة”.

وشاركت الإمارات العربية المتحدة في المحادثات بشأن السودان في سويسرا، والتي جرت خلال الفترة من 14 إلى 23 أغسطس 2024، وعقدت بدعوة من قبل الولايات المتحدة واستضافتها كل من المملكة العربية السعودية والاتحاد السويسري. وقد عقدت المحادثات ضمن منصة ALPS “منصة متحالفين لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان” التي تم إنشاؤها حديثًا، وتضم الدول الوسيطة في محادثات جنيف.