الخرطوم: الجماهير
أطلق الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني، نداءً خاصا إلى شركاء الفترة الانتقالية بضرورة التسامي فوق الصغائر وإعلاء الروح الوطنية وتجاوز التشاكس العلني.
وانتقد الحزب في بيان يوم الجمعة حالة التَشَرْذَمَ الذي ضربت هياكل السلطة الانتقالية، وحذر من أن تعدد الخلافات من شأنه أن يفقد الشعب الثقة في الحكومة الانتقالية وقدرتها على قيادة هذه الفترة المفصلية إلى بر الأمان.
وذكر الاتحادي الأصل، أطراف الصراع في مكونات الفترة الإنتقالية بالتحدي الأكبر الذي ينتظرهم ممثلاً في “الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أوصلت الشعب إلى درجة لا تحتمل من المعاناة”، وشدد على ضرورة التوافق على مشروع سياسي وطني تنموي باعتباره المخرج الوحيد من كل الأزمات السياسية والاقتصادية.
ولفت الاتحادي إلى دعوة رئيسه مولانا محمد عثمان الميرغني لوفاق وطني شامل يتنادى إليه شركاء الوطن لا يظلم معه برئ ولا يفلت بمقاضاه مذنب.
والأسبوع الماضي طالب الحزب الحكومة الانتقالية بالتركيز على حلحلة الازمة الاقتصادية وفك الضائقة المعيشية ومعالجة الانهيار الصحي مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب مشاركة الجميع دون إقصاء الا للذين ارتكبوا جرائم في حق الشعب والوطن.
وجدد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل موقفه الثابت من دعم الفترة الانتقالية حتى تصل بسلام إلى غاياتها المنشودة باستدامة الديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف مفوضية قومية مجمع عليها.
ونوه إلى اهتمامه بقضايا السلام ووقف الاحتراب والاقتتال، وأنه ينظر إلى كل الخطوات الجارية لتحقيق السلام بعين الاهتمام، مشيراً إلى تحركاته المبكرة من أجل جمع الصف والتي أثمرت عن اتفاق تاريخي مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بالتركيز على القضايا المركزية للسلام والوحدة الطوعية عبر الاتفاق الموقع في القاهرة في سبتمبر 2019 وفي جوبا يناير 2020.
وتطرق البيان للاتفاق الجوهري الذي وقعه الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مع القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان.
وناشد الفرقاء بضرورة اللحاق بركب السلام داعيا رئيس حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور للانضمام إلى مفاوضات السلام من أجل الوصول إلى سلام شامل ومبرأ من كل عيب ونقصان حتى ينعم الوطن بالسلام والاستقرار التام.