رأي

الباشا طبيق يكتب: تصعيد الجيش للقتال بالفاشر وقصف الطيران للمدنيين مهدد خطير لحياة آلاف المواطنين

بسم الله الرحمن الرحيم

الباشا محمد الباشا طبيق

منذ خروج الحركات المسلحة جناح مناوي وجبريل عن الحياد وانضمامها للارتزاق والقتال في صف جيش البرهان الإرهابي إزداد الوضع تعقيدا على ما كان عليه، حيث كانت الاستخبارات العسكرية تعمل على تفكيك مجتمع مدينة الفاشر بواسطة مجموعات إرهابية تم تدريبها للقيام بعمليات تخريب ومهاجمة بعض المدنيين. ونفذ الجيش والحركات المسلحة هجمات متتالية على مقرات قوات الدعم السريع، وظلت الدعم السريع في حالة دفاع عن النفس حتى الآن، ولكن إزدادت وتيرة التصعيد من قبل الجيش والحركات المسلحة والجماعات الإسلامية المتطرفة. وذلك بالهجوم المباشر على بعض الأحياء السكنية بمدينة الفاشر والقصف بالمدفعية الثقيلة، والأكثر ضررا بالمدنيين هو قصف الطيران المستمر بالبراميل الحارقة داخل مدينة الفاشر. وراح ضحية ذلك عدد من القتلى والجرحى من المدنيين وتسبب في موجة نُزوح كبيرة تنذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم تدارك الوضع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

قصف الطيران طال المُدن والقرى المجاورة للفاشر مثل “كُتم وكبكابية ومليط والرُرق” وغيرها من المناطق التي تضررت من قصف جيش البرهان الإرهابي الذي يستهدف الإنسان والحيوان والأعيان المدنية ومناهل المياة. وحسب قراءة الواقع الآن وإفادات المواطنين بأن القنابل التي يقصف بها الطيران تحمل مواد كيميائية أحدثت تلوثًا بيئيًا كبيرًا وسُممت المياه التي يشرب منها الإنسان والحيوان. وقد تحدث أضرار صحية في الوقت الحالي والمستقبل.

في ظل هذا التصعيد الخطير من قبل جيش البرهان الإرهابي ورصد حالات خطيرة لاستهداف المدنيين وذبحهم وقطع رؤوسهم والتمثيل بها ويتم ذلك بتوجيه مباشر من قيادات الجيش، وأبرزها تصريحات مساعد قائد الجيش، ياسر العطا،  التي ذكر فيها: لو تطلب الأمر لقتل (48) مليون مواطن سوداني من أجل تحقيق نصر زائف، والاستمرار في الحكم على حساب أرواح المواطنين، وأيضًا توجيهات العميد أمن العوض محمد العوض مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة لجنوده بقطع رؤوس المدنيين ورصد جائزة مليون جنيه سوداني لمن يأتي برأس مواطن يحمله بيده! يعتبر هذا قمة الإرهاب الذي يمارس عبر مؤسسات الدولة التي يسيطر على مفاصلها السياسية والعسكرية والاقتصادية الجماعات الإسلامية المتطرفة بقيادة علي كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية.

على دول الإيقاد والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية العمل على إدانة هذه الجرائم الإرهابية الممنهجة التي ترتكب ضد الشعب السوداني. والعمل على اتخاذ قرارات حاسمة لإيقاف هذا العمل الإرهابي المنظم الذي يشهاده كل العالم وإلا سوف يتفكك السودان ويصبح بؤرة للإرهاب وحينها تصل شرارته لكل الدول المحيطة بالسودان والعالم أجمع.

الاربعاء 1/مايو 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى