الخرطوم – الجماهير
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، (الأربعاء)، أهمية جهاز المخابرات العامة في حماية الأمن والاستقرار بالبلاد خلال الفترة الانتقالية، وأنه من أجهزة الدولة الأساسية وركائز البناء الوطني وممسكات الوحدة الوطنية. وأشار البرهان إلى أنه يمثل العصب المغذي لأجهزة الدولة لإعانتها على أداء دورها على أكمل وجه.
وقال خلال زيارته مقر جهاز المخابرات العامة يرافقه عضوا مجلس السيادة، شمس الدين الكباشي، وياسر العطا، ضمن معايدته للمنظومة الأمنية بالتهنئة بعيد الأضحي المبارك، إن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب تضافر الجهود والالتفاف حول الوطن، داعياً إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والسياسية والشخصية الضيقة.
كما دعا البرهان إلى جمع الصف الوطني للعبور بالبلاد إلى بر الامان. وأكد أن المرحلة تستوجب تعاون الجميع، وقال إن الحكومة الانتقالية متماسكة وذات رأي موحد برغم الهجمة المقصودة. وأضاف أن جهاز المخابرات عصب وروح كل المنظومة الأمنية. وزاد: “إذا فقدنا الجهاز حنمشي عميانين ومظلمين وحنقع في أقرب حفرة قدامنا”.
وأشار إلى أن مهمة الجهاز كبيرة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن. وأوضح أن وحدة وقوة الأجهزة الأمنية هي التي حفظت البلاد من الانهيار الشامل. وقال: “نحن كحكومة في الفترة الانتقالية نعمل مع بعض، ولدينا كامل الثقة في رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وكل أجهزة الدولة على قلب رجل واحد”.
وأضاف رئيس مجلس السيادة أن هناك تحديات كبيرة تواجه أجهزة الدولة تتمثل في إجازة الدستور الدائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأشار خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود جهاز المخابرات العامة إلى الهجمة الشرسة التي تعرض لها الجهاز كغيره من المنظومة الأمنية وتحملت المخابرات الجانب الأكبر من التشويه. واعتبرها هجمة مقصودة تستهدف تفتيت السودان في ظل الكثير من المهددات والاختراقات التي تهدد الأمن الوطني.
وأكد البرهان ثقته في قدرة ومهنية جهاز المخابرات العامة على دعم أجهزة الدولة بالمعلومات التي تعين على اتخاذ القرار في الوقت المناسب. من جانبه أكد المدير العام لجهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد، جاهزية الجهاز للعمل مع المنظومة الأمنية لحماية الأمن والاستقرار في كل ربوع السودان.