أخبار

البشير: الاعداء يستهدفون اسقاط النظام بالحرب الاقتصادية

الخرطوم: الجماهير

قال الرئيس السوداني عمر البشير، الأحد، إن اعداء (لم يسمهم) يستهدفون اسقاط نظام حكمه بالحرب الاقتصادية،  مضيفاً “محاولاتهم لن تزيدنا إلا قوة ومنعة وستظل الراية مرفوعه”. 

ومنذ مطلع العام الجاري تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى احتجاجات تندد بالغلاء وتهتف باسقاط النظام، بعد إقرار الحكومة إجراءات اقتصادية في موازنة العام الحالي، أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار سلع عديدة، منها الخبز.

و تعهد البشير، في كلمة أمام المؤتمر السنوي لتقويم أداء قوات الدفاع الشعبي، في الخرطوم،، “بضرب كل فاسد وكل متآمر، وبناء جيش قوي يدافع عن حدود البلاد، والتصدي لكل الأعداء”.

وفي 5 نوفمبر 1989، وبعد 5 أشهر من وصول البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري، تأسست “الدفاع الشعبي”، كقوات مسلحة موازية للجيش من المنتمين ايدلوجيا للنظام.

ولم يحدد البشير من أسماهم بــ”كل فاسد ومتآمر”، فيما تخيم على علاقات السودان مع جارتيه مصر وإريتريا توترات، بسبب ملفات خلافية، بلغت حد إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا وإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود.

ومضى البشير قائلًا: “الاستهداف كان كبيرًا، وأعداؤنا (لم يسمهم) لن يتركوننا، رغم أننا هزمناهم بتوجهنا إلى الله وتمسكنا به”.

ويعتقل الأمن السوداني منذ منتصف يناير الماضي العشرات من القادة السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والصحافيين والطلاب، وعلى رأسهم سكرتير الحزب الشيوعي السوداني محمد مختار الخطيب، ونائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، وآخرون، دون توجيه تهم لهم أو تقديمهم لمحاكمات.

وشدد البشير على أن “أساليب الأعداء تتغير مرة بالقتال واخرى دبلوماسية وسياسية والآن بالحرب الاقتصادية ومحكمة لاهاي، وذلك لكسر إرادة الشعب.. لكن محاولاتهم لن تزيدنا إلا قوة ومنعة وردد لن تسقط الراية”.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مقرها لاهاي مذكرتي قبض ضد الرئيس البشير، على اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور السوداني، منذ عام 2009.

لكن البشير يرفض المثول أمام تلك المحكمة، واعتبرها أداة استعمارية تستهدف القادة الأفارقة، وأن بلاده ليست عضواً فيها.

وأضاف الرئيس السوداني أن هذه “المرحلة هي مرحلة تعدد كتائب زيادة الإنتاج، والكتائب الإلكترونية، لمواجهة الحرب النفسية التي تسعى إلى هزيمة الشعب نفسيًا”.

وشدد على أن “السلام يحتاج إلى قوة تحميه”.

وتحارب حركات مسلحة متمردة القوات الحكومية السودانية في إقليم دارفور (غرب)، منذ عام 2003، وفي ولايتي جنوب كردفان (جنوب) و”النيل الأزرق” (جنوب شرق)، منذ 2011.

وتابع البشير: “ثقتي في إخواني كبيرة، ولست مشغولًا بــ 2020، لأننا أصحاب منهج، وأنا أول من يقف مع من يختاره الشعب”.

ومن المقرر أن يشهد السودان انتخابات رئاسية، عام 2020، لا يحق للبشير الترشح فيها، إلا إذا تم تعديل الدستور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى