قال عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق، محمد حسن التعايشي، الأربعاء، إن مساعد قائد الجيش ياسر العطا، هو من أكثر الضابط اتساقًا -على مستوى السلوك والوعي والأفعال- مع “تشوهات المؤسسة العسكرية المتمثلة في الغطرسة، عدم القومية، التدخل في السياسة، العنف تجاه المجتمع والتطلعات غير الموضوعية”.
وأضاف التعايشي، في تغريدة على صفحته بمنصة إكس، أن نهاية حرب 15 أبريل تمثّل نهاية دورة سياسية وبداية دورة جديدة سيكون عمادها “التأسيس وبناء الدولة على أسس جديدة وعادلة، وهي شروط السلام المستدام”.
يأتي ذلك، ردًا على مساعد قائد الجيش، الذي قال، في خطاب له أمام جنود الفرقة الثالثة مشاة بشندي، الثلاثاء، إن القائد العام للقوات المسلحة، حتى بعد الانتخابات وليس الفترة الانتقالية فحسب، سيكون، لمدة ثلاث إلى أربع دورات، رأس الدولة بالصلاحيات السيادية.
ووفقًا للتعايشي؛ فإن تصريح العطا، لا يلخص فحسب دور الجيش في الأزمة الوطنية، وإنما يختصر الحرب كلها، مشيرًا إلى أنه يكشف أيضًا عن “من أشعلها”، وما هدفه من ورائها. ونوه الذين يصطفون خلف الحرب قائلًا: “هذا هو عضم الدولة التي تريدون الحفاظ عليها وهذا هو الجيش الذي يمثل رمزيتها!”.
ومن جانبه، اعتبر ماهر أبو الجوخ، في تصريحات نشرها راديو دبنقا، حديث العطا بأنه يعبر فعليًا عن “الموقف الذاتي لعدد من قادة الجيش، الذين نفذوا انقلاب 25 أكتوبر وقوضوا الاتفاق الإطاري ثم أشعلوا هذه الحرب لرغبتهم الأكيدة وحرصهم على البقاء في السلطة”.
