أخبار

التوقيع على الصلح النهائي بين قبيلتي «السلامات وبني هلبا» بولاية وسط دارفور

زالنجي- الجماهير 

تمكنت الوساطة التي تقودها قوات الدعم السريع- قطاع ولاية وسط دارفور، الأحد، من التوصل إلى صلح نهائي بين قبيلتي البني هلبة والسلامات. 

وكانت قد شهدت المناطق المتاخمة لولايتي جنوب ووسط دارفور اشتباكات بين مسلحين من قبيلتي السلامات والبني هلبة راح ضحيتها عشرات القتلى وسط اتهامات تتعلق بتورط الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في إشعال الفتنة بين القبيلتين.

ووقع الأحد ممثلون للقبيلتين بمدينة مكجر على “وثيقة صلح” وسط ترحيب ودموع من الحاضرين. وتعهدت قيادة القبيلتين بعدم العودة للحرب مجددًا مهما كانت الظروف.

دبكة يشيد بجهود الوساطة:

وأشاد ناظر عموم قبيلة بني هلبا، التوم الهادي عيسى دبكة، بجهود لجان الوساطة من قوات الدعم السريع وقيادات الإدارة الأهلية والأعيان. وقال خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية “سنكون إخوة رغم كيد المفتنين”، وحذر من خطورة قطاع الطرق واللصوص، مؤكدًا على أنهم “أهل سلام ولا عودة للحرب مجددًا”.

من جانبه امتدح أمير قبيلة بني هلبا بولاية وسط دارفور، موسى أحمد لين، جهود قيادة قوات الدعم السريع واللجنة العليا فيما بذلوه لنجاح مؤتمر الصلح النهائي بين القبيلتين وتقريب وجهات النظر بينهما. مشيدًا بموقف السلامات الإيجابي من أجل الوصول إلى الصلح وتحقيق السلام وحقن الدماء.

يد «السلامات» ممدودة بيضاء:

وأكد أمير قبيلة السلامات، عبدالله محمد حسين آدم، على رغبتهم في الصلح وتحقيق السلام، وقال إن يد السلامات ممدودة بيضاء للسلام، وأن السلامات لن تُخيب ظن أهلهم وسيوقعون على الصلح بصدر رحب، وأن ما مر سحابة صيف لن تدوم ولن تعبر مرة أخرى. وجدد التزام السلامات بما تم التوقيع عليه ولا رجعة للحرب مهما يكن من أمر. مضيفًا، “بيننا أكثر من رابط يجمع بين القبيلتين”.

وقال عمدة السلامات، محمد صالح، إن القبيلة عفت وأصلحت لما كان بينهم والبني هلبا، وهي بذلك فوضت «اللجنة العليا للصلح». مشيًدا بدور قوات الدعم السريع واللجان التي أسهمت بشكل فاعل وقوي لإنجاح الصلح.

مؤامرة من طرف ثالث:

وعبر راعي الصلح، قائد قوات الدعم السريع القطاع الجنوبي لولاية وسط دارفور، العقيد محمد آدم “البنجوس”، عن أمله في أن يحقق هذا الصلح الذي جاء بجهد الرجال من الإدارة الأهلية والشباب والمرأة غاية السلام والاستقرار. مشيدًا بدور لجان محليات «بندسي ووادي صالح مكجر وأم دخن» والعقداء والحكامات.

وحيا البنجوس قيادات البنى هلبا والسلامات لاستجابتهم لنداء العقل وقبول الصلح وترك الحرب. وقال “إن ما يحدث من خروقات سابقة لا تتحمله القبيلتان وحدهما، وإنما هي مؤامرة من طرف آخر، والحرامي لا قبيلة له، وذلك لأن كل قبيلة فيها حرامي”.

إلى ذلك رحب رئيس مجلس الأمراء بولاية وسط دارفور، ورئيس المؤتمر الأمير عبدالكريم الحاج بالحضور، مشيدًا بدور اللجنة العليا والدعم السريع في رعاية المؤتمر بقيادة العقيد محمد آدم البنجوس. مشيرًا إلى أن القيادة الأهلية للقبيلتين أعطت الأولوية لنجاح الصلح بغرض الوصول إلى سلام، وذلك من خلال تعزيز الثقة وقوة الإرادة وروابط الدم التي تجمع الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى