أخبار

الحركات المسلحة تمنع خروج المواطنين من الفاشر وتستغل منازلهم خنادق للقتال

الفاشر – الجماهير

منعت قوات حركات دارفور المتحالفة مع الجيش مواطني الفاشر من مغادرة المدينة رغم  وجود اشتباكات عنيفة تعرض حياتهم إلى الخطر، خصوصًا مع استمرار قصف طيران الجيش لبعض أحياء المدينة، وذلك بحسب شهود عيان تحدثوا لصحيفة الجماهير.

وأكد عدد من المواطنين أن الحركات المسلحة الموالية للجيش ظلت تعترض خروج المواطنين من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي نفس الوقت تأخذ مبالغ مالية هائلة من سكان الأحياء التي تقع تحت سيطرة الحركات.

وقالت لجان مقاومة الفاشر، في بيان لها، أمس الجمعة، إن الحركات المسلحة استخدمت منازل المواطنين كخنادق للقتال. مضيفًا أن سكان الفاشر يتعرضون لأفظع الانتهاكات والجرائم من قصفٍ للطيران وتدوين مدفعي ضحيته مواطني المدينة.

ووصف البيان الحركات بـ “أنها مجرد عصابات تسمى نفسها زورًا حركات نضال وثوار”.

وأدانت لجان مقاومة الفاشر استهدف طيران للجيش لـ «محطة الكهرباء»، وبعض المرافق الصحية والعلاجية مما عرّض القطاع الطبي  إلى  انهيار كامل.

وطالب البيان الحركات المسلحة بالخروج من منازل المواطنين بالفاشر وعدم اتخاذهم دروعًا بشرية في الحرب، كما طالبهم بعدم استخدام معسكرات النازحين «أبوشوك، زمزم، ونيفاشا» كمقار للعمل العسكري.

وأكد البيان على أهمية وقف خطاب التجييش والتحشيد القبلي خصوصًا من قادة الحركات المسلحة، الذين “يستثمرون في الخوف والألم لدى المواطن” على حد وصفه. مضيفًا أن خطاب تسليح المدنيين مليء بالكراهية والعنصرية، مما يزيد الغبن والدوافع لارتكاب مزيد من الانتهاكات بشكل أعنف، وأن هذا السلوك سيؤدي في النهاية إلى اقتتال قبلي في حالة استمرار الحرب.

وكانت قد قالت قوات الدعم السريع، الأسبوع الماضي، إنها مستعدة لفتح مسارات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الاشتباكات بالفاشر إلى مناطق أكثر أمنًا، كما أعلنت جاهزيتها لتوفير الحماية اللازمة لهم. وطالبت السكان بالابتعاد عن المناطق التي يستهدفها الطيران، مؤكدة على عدم وجود أي عداء بين الدعم السريع والمواطنين في المدينة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى