أخبار

الحكومة السودانية: قرار رفع العقوبات الأمريكية يسري فوراً ولم نقدم أي تنازلات لإدارة أوباما

الخرطوم : الجماهير

أكدت الحكومة السودانية اليوم، أن القرار الأمريكي برفع الحظر  الإقتصادي جزئياً يسري فوراً برخصة عامة من إدارة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي “أوفاك”، ومستثنى من القانون الأمريكي  الذي يشترط مرور (6) أشهر لسريان أي قرار، فيما نفت تقديم أي تنازلات للإدارة الامريكية في  الملفات التفاوضية  والتي يتصدرها  مكافحة الارهاب والتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي  أي”.

وأعلن إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني، في  مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم اليوم، أن قرار  رفع الحظر أتى نتيجة  لخطة تحاورية مع أمريكا خلال (6) أشهر ماضية، مشيراً إلى أن الخطة شملت خمسة مسارات، تمثلت في مكافحة الارهاب، العمل على مكافحة جيش الرب  في المنطقة، السلام في  جنوب السودان ودعمه، السلام في  السودان واكمال مسيرته ، الشأن الانساني والعمل فيه.

وأوضح غندور، أن هذه المسارات ظلت محل تفاوض مع الجانب الامريكي  عبر لجنة  تضم، وزارات الخارجية، الدفاع ،الرعاية الاجتماعية، المالية، جهاز الامن والمخابرات الوطني، محافظ البك المركزي، منوهاً  ان هذا اللجنة تجتمع مرتين في  الشهر  مع الإدارة  الامريكية بسرية تامة مع اتفاق  الجانبين على عدم تسريب  اي شي للإعلام.

وأضاف أن الطرفين صمما على أن ينتهي التفاوض وترفع العقوبات قبل نهاية فترة  إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك اوباما، مؤكداً بأن  القرار الامريكي  جاء وفقاً للخطة وتم الالتزم بها تماماً.

وأكد وزير الخارجية التزامهم التمام بما الاتفاق  والمسارات الخمسة، وتوقع أن تلتزم إدارة  دونالد ترامب، بما تم التوافق عليه مع إدارة  اوباما خاصة، وأن القرار خرج بتوافق  الادارتيين والحزبيين وتم تنوير  كل المؤسسات. مشدداً أن المسارات اعطت الحكومة فرصة ليس من موقف ضعف وأنما موقف تكافل  وحقوق مطلوب  انفاذها.

وإعتبر القرار بمثابة خطوة مهمة في  التطبيع الكامل مع امريكا وانهم سيواصلون الحوار ويعملون على  اعتماد سفير أمريكي لدى الخرطوم.

وتحفظ على تسمية دول بعينها أسهمت في رفع العقوبات الامريكية، وقال :” لا نريد أن نسمى دولاً بعينها حتى لا ندخل في حرج، ولكن كل الاصدقاء والاشقاء كان لهم دور”.

وأشار إلى أن انفتاح العلاقة مع أمريكا لن يكون على  حساب العلاقات مع الصين وروسيا، قائلاً : ” روسيا والصين  الداعم الاول للسودان ، ولن نفرط في اصدقائنا القدامى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى