الخرطوم: الجماهير
استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، علي مفتاح المحروق،القائم بأعمال سفارة دولة ليبيا بالخرطوم بشأن البيان الذي أعلنته أمس الحكومة الليبية المؤقتة بطبرق، بإغلاق قنصلية السودان العامة في الكفرة.
وأبلغ السفير يحيي عبدالجليل، مدير عام إدارة المراسم بالخارجية السودانية، الدبلوماسي الليبي، رفض الوزارة للاتهامات والمزاعم في حق القنصلية العامة بالكفرة، وأكد أنها ظلت منذ إنشائها محل احترام وتقدير من كافة أعيان وقيادات وأهالي المنطقة، الذين تربطهم تبادلات تجارية وثقافية واجتماعية تخدم مصالح أبناء البلدين الشقيقين.
ودعا المسئول السوداني إلى مراجعة هذا القرار، بما يكفل عودة القنصلية لممارسة دورها الطبيعي.بحسب بيان الخارجية السودانية.
وأعلن السودان في وقت سابق يوم الخميس عن أسفه على قرار الحكومة الليبية المؤقتة بإغلاق قنصليتها في الكفرة ، وإبعاد طاقمها، وقالت إن الخطوة اتخذت بناء على “اتهامات غير مؤسسة” ، وأعلنت الشروع في اتصالات مع الجانب الليبي لمزيد من التحقق.
وأفاد وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، سليمان عوض، في تصريحات تناقلتها مواقع ليبية، إنه “تم استدعاء القنصل العام لجمهورية السودان لدى ليبيا، بحضور مدير إدارة الشؤون العربية بالوزارة، خليفة الرحيبي، وتم إبلاغه بقرار السلطات الليبية بإغلاق القنصلية ومغادرة البعثة الدبلوماسية السودانية الأراضي الليبية في غضون 72 ساعة”.
وأوضح عوض أن قرار السلطات الليبية بإغلاق القنصلية السودانية بمدينة الكفرة يأتي”بسبب الممارسات التي يقوم بها موظفو القنصلية، والتي تتنافى مع الوضعية التي حددتها الاتفاقيات الدولية لموظفي البعثات الدبلوماسية والقنصليات والتي تصب في خانة المساس بالأمن القومي الليبي”، دون مزيد التوضيح.
وأشار المتحدث بإسم الخارجية السودانية الى أن القنصلية ومنذ إنشائها في عام 2003 ظلت تُمارس مهامها وفقاً لاتفاقية (فينا) للعلاقات القنصلية ،واتساقاً مع القواعد والتقاليد الدولية المرعية في العمل الدبلوماسي والقنصلي.
وتابع ” رغم الظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة ، أسهمت القنصلية وما زالت في تعزيز التواصل الاجتماعي والتبادل التجاري عبر حدود البلدين ،الأمر الذي شهدت به قيادات وأعيان الكفرة في مناسبات عديدة”.
وأوضح المتحدث أن السودان بذل وما زال يعمل من خلال مساهمته عبر آلية دول جوار ليبيا والآلية رفيعة المستوي التابعة للإتحاد الإفريقي والمساعي الأممية ومن خلال تعاونه الثنائي علي دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا، وانه عازم على مواصلة ذات الدور.
وأضاف ” شرعت وزارة الخارجية في إجراء اتصالات مع حكومة الوفاق الوطني لمزيد من التحقق حول الأمر والتأكد من مدي وفاء الجانب الليبي بكافة الحقوق والامتيازات التي تكفلها معاهدة فينا والمواثيق الدولية ذات الصلة للبعثات الدبلوماسية والقنصلية ،وتحتمها روابط الإخاء وحسن الجوار”.
يشار إلى أن القنصلية السودانية في مدينة الكفرة تتكون من القنصل وأحد عشر موظفًا.