دعا وزير الخارجية الفرنسي، خلال زيارته لمخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد المجاورة، يوم الخميس، الدول الأجنبية إلى التوقف عن دعم الأطراف المتحاربة في السودان.
وندد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بموقف روسيا، التي استخدمت الأسبوع الماضي حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة كان يحث على وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين في السودان.
وقال الوزير إن روسيا “تخلت عن السودانيين” مضيفًا، أنها وعبر الفيتو الأخير، “كشفت عن أن علاقتها بأفريقيا، تقوم على الجشع والسخرية والنفاق”.
وحث بارو القوات المسلحة السودانية، على ضرورة “إبقاء معبر أدري مفتوحا، ورفع جميع العوائق البيروقراطية التي تعرقل وصول المساعدات الإنسانية”.
هذا ويمثل معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد، نقطة الوصول الوحيدة إلى إقليم دارفور المنكوب بالمجاعة في غرب السودان.
وحث باور قوات الدعم السريع، على “ضرورة تأمين القوافل الإنسانية والسماح لها بالوصول إلى وجهاتها”.
وقال وزير خارجية تشاد، عبد الرحمن غلام الله، الذي كان برفقة بارو، إن تشاد “ستظل محايدة تماما في الصراع السوداني”.
وأضاف: أن ذلك نظرا لأن “لدينا مصلحة في إعادة السلام إلى السودان والبقاء محايدين قدر الإمكان في هذه الحرب”.
وتعهد بارو خلال الزيارة، بتقديم سبعة ملايين يورو إضافية (7.4 مليون دولار) كمساعدات لدعم جهود مكافحة الكوليرا ومن أجل مساعدة النساء والأطفال في تشاد. فيما وكانت باريس قد تعهدت في وقت سابق التبرع بمبلغ (110) ملايين دولار.
وأعربت فرنسا عن قلقها بشأن إيصال المساعدات إلى السكان المحتاجين. هذا وكانت عدة دول أخرى قد وعدت بتقديم مساعدات بقيمة نحو أكثر من ملياري دولار للسودان.