الخرطوم: الجماهير
قالت الحكومة السودانية، الاحد إن الأحداث التي شهدها معسكر (كلما) بولاية جنوب دارفور مستجدات لا تعني خرقاً لمسارات التفاوض الخمسة مع واشنطن.
وسقط عشرات القتلى وأعداد كبيرة من الجرحى برصاص قوات الأمن السوداني في مظاهرات حاشدة ضد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمخيم (كلما) للنازحين في جنوب دارفور الجمعة 22 سبتمبر الماضي.
و رفض عطا المنان بخيت،وزير الدولة بوزارة الخارجية، في تصريحات بالبرلمان السوداني اي تدخلات ووصايا ، وأضاف “لن يخبرنا احد ماذا نفعل”
وتابع الوزير ” كل دولة بها مستجدات، وهي لا تعني خرق مسار التفاوض مع واشنطون، نحن نمثل دولة مسئولة ونعرف ما يدور فيها ونهتم بشعوبنا أكثر من الآخرين ولانحتاج إلى وصايا من احد”.
واستبعد المسؤول السوداني، تأثير أحداث مخيم كلمة على القرار الأمريكي برفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد. وأشار إلى أن هناك خمسة مسارات للتفاوض واضحة مع واشنطن واللجان تعاملت معها بشكل مسؤول وتقدمت بتقارير معظمها إيجابي”.
وتوقع صدور قرار ايجابي من واشنطن برفع العقوبات كلياً.
وطالبت السفارة الأمريكية في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، الحكومة السودانية بفتح تحقيق فوري حول مقتل 6 أشخاص، وإصابة 26 آخرين في ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
وقالت السفارة، في بيان لها :”إنّ تقارير أفادت بإطلاق قوات الأمن السودانية النار على نازحين في معسكر كلما”
واتفقت إدارة أوباما مع الخرطوم على خمسة مسارات -من بينها تعاون السودان مع واشنطن في مكافحة الإرهاب، والمساهمة في تحقيق السلام بجنوب السودان، إلى جانب الشأن الإنساني المتمثل في إيصال المساعدات إلى المتضررين من النزاعات المسلحة بهذا البلد- كشروط لتحقيق رفع كلي لتلك العقوبات في يوليو الماضي
وتأمل الخرطوم أن ترفع واشنطن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ 1997، مع اقتراب موعد انتهاء المهلة المحددة من قبل الرئيس دونالد ترامب في 12 أكتوبر المقبل.