أخبار

الخرطوم والدوحة تتفقان على ضرورة معالجة قضيتي الحدود والسدود مع إثيوبيا بالطرق السلمية والدبلوماسية

 

  الخرطوم – الجماهير 

اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائب رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، محمد عبد الرحمن آل ثاني، (الاثنين)، على ضرورة معالجة الإشكالات بين السودان وإثيوبيا حول الحدود والسدود، عبر الطرق السلمية والدبلوماسية. وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، في تصريحات صحفية، عقب لقاء الجانبين بالقصر الرئاسي بالخرطوم، إن “اللقاء تناول القضايا الإقليمية بما فيها معالجة الإشكالات بين السودان وإثيوبيا فيما يخص مسائل الحدود والسدود عبر الطرق السلمية والدبلوماسية”. وأعربت الوزيرة عن أملها في أن “يتم الملء الثاني لسد النهضة بصورة متفق عليها بما يحقق مصالح المنطقة وشعوبها”. وأشارت أن اللقاء تطرق إلى “ضرورة التعاون من أجل السلام والاستقرار في ليبيا وتشاد والسودان”.  واصفة المباحثات بأنها مثمرة، وتطرقت للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.  كما تسلم البرهان خلال اللقاء، رسالة خطية من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتصل بترقية آفاق التعاون وتعزيز مسيرة العلاقات الثنائية.  وأوضح وزير الخارجية القطري، في تصريح صحفي، وفقًا لذات المصدر، أن زيارته للسودان “تأتي في إطار تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية التي تربط بين السودان وقطر”.  مُؤكدًا “دعم ومساندة أمير دولة قطر للشعب السوداني في هذه الظروف الاستثنائية من الفترة الانتقالية”.  وأكد دعم بلاده لجهود “إحلال السلام في السودان”.  وأبان أن لقاءاته مع المسؤولين تناولت القضايا الإقليمية المختلفة، من بينها التوتر الأخير بين السودان وإثيوبيا، وأشاد بالكيفية الحكيمة والدبلوماسية التي تعاطى بها السودان مع هذه القضية بجانب الوضع في ليبيا وتشاد، مُعربًا عن أمله في إيجاد حل لهذه الأزمات عبر الحوار والتواصل الدبلوماسي.  وأضاف أن “مباحثاته تناولت كذلك القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، خاصة الأحداث المؤسفة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني مؤخرًا”. مُؤكدًا وقوف دولة قطر إلى جانب الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تسوية هذه القضية تكمن في إيجاد حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وقيام دولته على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين، ودعا إلى توحيد الكلمة والمواقف حول قضايا الأمة العربية. 

 

كما استقبل نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان “دقلو”، وزير الخارجية القطري، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها بما يُحقق مصالح الشعبين. وأوضح دقلو في تصريحات إعلامية، وفق بيان لإعلام مجلس السيادة، تلقته “الجماهير”، أن زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، تؤكد اهتمام قطر وقيادتها بالسودان، وقال إن الإصلاحات القانونية وقوانين الاستثمار بالسودان جعلت منه بيئة جاذبة لرؤوس الأموال وخاصة الاستثمارات القطرية، مشيرًا إلى التنسيق المشترك بين البلدين من أجل التعاون في المجالات كلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى