أخبارأخبار عاجلة

«الدعم السريع»: الأمم المتحدة التزمت بفتح مكاتبها في كافة مناطق سيطرتنا

جنيف- الجماهير

حمّل الوفد المفاوض لقوات الدعم السريع، في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الأحد، الجيش السوداني مسؤولية فشل جميع المبادرات الدولية الرامية للسلام.

وقال الوفد، إن قواتهم استجابت لجميع المبادرات التي أفضت إلى إعلان جدة واتفاق المنامة، معلنًا عن عدة اختراقات قام بها الجيش لهذه الاتفاقيات، وواصفًا عبد الفتاح البرهان بأنه “دمية يحركها الإسلاميين الذين لا تهمهم معاناة الشعب السوداني”.

واتهم الجيش بخرق إعلان جدة عبر قصف الأعيان المدنية وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، في إشارة لقصف مستشفى الضعين التعليمي وكبري مورني الذي يربط غرب دارفور ببقية مدن الإقليم.

معابر وصول المساعدات

وأعلن وفد التفاوض، أن الأمم المتحدة التزمت بفتح مكاتبها في كافة مناطق سيطرة الدعم السريع، وذلك بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، والإدارات المدنية. موضحًا أن الوكالة السودانية تقدمت بخطة تتضمن عدة إجراءات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وقال الوفد، إن قوات الدعم السريع تسيطر على معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد، ولكن المجتمع الدولي كان يريد تأمين قافلات الإغاثة من قصف الطيران الجوي، معلنًا أن التزام الجيش بفتح المعبر تزامن مع قصفه الجوي لكبري مورني، الذي يعني عمليًا إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى بقية مدن إقليم دارفور.

وكشف وفد التفاوض بالدعم السريع “تحدثنا عن فتح معبر سماحة الذي يربط شرق دارفور بجنوب السودان، وسيتم استخدامه بعد فصل الخريف لإيصال المساعدات الإنسانية”.

اشتراطات والتزامات

وأعلن وفد قوات الدعم السريع تمسكهم بحصر أي عملية تفاوضية بين الجيش والدعم السريع فحسب، واشترط اصطحاب أي اتفاق يتعلق بوقف العدائيات بجدول زمني لبدء العملية السياسية وتحديد أطرافها. موضحًا أن هذه النقاط تم تقديمها للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.

وعبر عن تمسكهم باتفاق المنامة، حيث وصفه عضو الوفد محمد المختار، بأنه أقوى من ناحية قانونية مقارنة بإعلان جدة. وذلك بسبب أن موقعيه هم نائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع، كما أشرفت عليه سبعة أطراف دولية، في حين أن إعلان جدة رعته دولتين فحسب، هما المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف وفد التفاوض، أن قوات الدعم السريع قدمت أيضًا التزامات تتعلق بحماية المدنيين، كما التزم شركاء جنيف بالوصول العاجل للمساعدات الإنسانية.

حظر الطيران الحربي

وكشف الوفد، أنهم تقدموا للوساطة الدولية في جنيف بخطاب حوى جميع انتهاكات الجيش للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان واتفاق جدة، موضحًا أن رهان الجيش على حسم المعركة عسكريًا هو رهان فاشل وخاسر.

كما تقدمت قوات الدعم السريع بطلب رسمي نص على حظر الطيران الحربي في المناطق التي لا تشهد نزاعات مسلحة.

وأكد وفد التفاوض أن قوات الدعم السريع ستواصل نضالها وكفاحها لتخليص السودانيين من الجيش المختطف من قبل الإسلاميين، مبينًا “خيارنا هو إيقاف الحرب ولكن الطرف الآخر يريد التصعيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى